الثلاثاء، 19 يوليو 2011

بين قلبي وقلبك



 بين قلبي وقلبكَ خيط واصل
سلسلة مشاعر
تمتدُ بين نظراتنا آلاف الرسائل
تكتظ الأنفاس بي
وجنون الليل يملأني ضجيجا
حين تهمس الأحلامُ عنكَ 
سئمتُ روتينكَ الصباحي
حين ترشف الشاي من كوبكَ الخزفي وترحل
دون أن تسألني عن أحلامي  
فتخطف أفكاري
وتغادر كسراب
فلا تمنحني إلا هذيانا
أو جفاءً أشبه بالضباب
سأغفر ذنبكَ حين كفرتَ بوطني
سأغفر ذنبكَ رغم حجم طغيانه في حق مشاعري
ألوم ...غروركَ الذائب فيكَ كالملح
أعاتبُ...عنادكَ المزروع في خلاياكَ 
وحين تنمو ظلالكَ في طريقي
كي تفتح شهية قلبكَ المكابر
يحيرني ...
ذاك الغضب الذي يغزو فضاء روحكَ
رغم قوافل الصمت التي تعبر مساحات جبينكَ المسافر
قد أبدو لك قارئة فنجان حمقاء
وترسم على الرمل تفاصيلكَ الخرساء
فكم مرة قلت لي حين تقرأ نثري :
أشم في سطوركِ نسوة نزار ملفوفات بالجنون...
قد تؤذيني نبرتكَ الحادة في النقد حين تجرح كلماتي
وتدمي حروفي
وتقتل عناويني بسم قلمك المأجور
عرائس هي خواطري في بحر خيالكَ لو تدري  
وأعلمُ أنكَ تقرؤها مرتين
تفتش فيها عنكَ
تحاول أن تلمس فيها
اسمكَ
بقاياكَ العالقة
كأنفاسكَ أو ذرات عطركَ الهاربة
أعلمُ أنك تقرئني كما تريد
فقد حجزتَ لي مقعدا بين أولئك المعذبين
لست أدري لما تهوى تجريحي
وتنزعني من هدوئي
كي تخترق مساحاتي المحرمة
وتعزف ألمي على إيقاع جنونكَ
 حين تتناسى وجودي رغم صراخ نبضي بالحياة
وتنثرني كحبات قمح في أرض قاحلة
تشتهي أن ترى غضبي الهائج كالموج
وتسمع سكرات موتي حين تمزقني أشلاء
لتجمعني بقايا
أو رفات تنثره الرياح مع المساء
ولا أدري لماذا بين قلبي وقلبك خيط واصل
سلسلة مشاعر
وتمتد بين نظراتنا آلاف الرسائل؟!!
حقا مازلتُ لا أدري
لا أدري
لا أدري

الجمعة، 8 يوليو 2011

ليس سرابا !!!!



ليس سرابا ... أن يعشق المطر ظلك
وتوشوش السطور بنثرك المعجون برائحة طيفي
ليس سرابا ...أن تنثر خرز مسبحتك عاليا لتعانق نجمة ذبلت حنينا
وتشتاق كي تجدد النقاء

ليس سرابا ... أن يولد الحب على فراش البوساء

وتنحتك المشاعر ملمحا يشبه القمر
تجوب الأماكن بحثا عن فضاء
يحتضن سفرك البعيد

ليس سرابا ... أن تشتهي المسافات آثار الراحلين

وتراني أبحث عن عين تعيرني دمعها البكر
فاتني وجودك
وأمضي ككسرة حزن يابسة
تشتهي أن تغمس
في إناء فرح

ليس سرابا .. أن يخطف الخوف مني الكلمات

ويلفني البكاء ...
فلا أجد من يلملم في داخلي الشتات
من بين أناملي أشعل قنديلا يتيما
أتعلم من ضوئه
أبجديات النور في الظلام

ليس سرابا ... أن أجري وراء الأحلام

تهددني رياح الليل بالضياع
وتبعثرني زوابع الأفكار كالرمال
تغتالني أسئلتي عنك
وترتشف الإجابات ألم وحدتي

ليس سرابا إذا ... أن أكون كالصبح يظهر خجولا من وراء الليل

حتى تقوده الشمس نحو النهار
تغيرتَ حين كسرت أجنحتي
كي تعاتبَ ضعفي
وتعزفني بين الملأ لحنا جنائزيا
تمارس خدعة الحزن
ويتلذذ منك القلب
حين يدبر عمري

أرى السحاب يمضي

ويتركني أعاني الجفاف
أشم رائحة المطر المهاجر
في أجوائي
وتقنعني أنت
أن ملاذي
كوكب الأمنيات