الخميس، 30 ديسمبر 2010

شمـــــــــــــــــــــــــــــــوع




على وسادة الليل يولد الحلم ...

وينام حزني على خده المؤتلق ...

لتبقى ليلتي مذنبة بالهوى ...

ومحارمي الحريرية تغتسل بدموعي ...

أضم ملامحي  خوفا من نظرات مرآتي المؤنبة ....

وأجرد كل الأشياء  من ذاتها ... كي أفتش عنك

 وأنت في أفكاري قابعا  كالطفل  متدثرا برداء وحشتي ...



في ليلة زفاف أوجاعي أنرت لها الشموع ...

 وغزلت لها قصائد جرحي   ...

أهديتكَ أيها القاسي ربوع قلبي ... هدايا نثري ... وشمعدان فرحي ...

ولكنك تركتَ الألم مرميا على قارعة الوقت حتى أعود ...

أخبرتني أن أرتدي ثوب العيد ...

وأحتسي من كأسك المسموم نهايتي ...



رسمتُ لك طريقا من نور ، زرعته في هزيع الليل ،

 كي تمر دون أن يخدش الظلام هالتك الشفافة ...

وأضأتُ لك من أناملي شموعا كي تشعر بالفرح ...

كي تذوب معي ونعيش ضبابية الألق...

وعلى إيقاع النبضات يولد بيننا ألف إحساس وإحساس ...

ولكن نيران غضبك تصطليني كلما تجاهلتُ نداءك المثقل بالفراق...



كم يحلو لك تعذيبي ...

كم يحلو لك أن أبقى ألعوبة تتحكم فيها كيفما تشاء ...

وتتركني في زنزانة غيرتك أسيرة لشكوك التي لا تنتهي ...



كم كنت قاسيا حين لم تعر شموعي البيضاء بالا

وقضيت عليها بأنفاسك المتأففة ،

سأكون معك أنثى يعصرها تجاهلك ، ويحيلها  بقايا عالقة في محيط  وجودك !!!

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

اضطراب



سأكون اليوم في حالة اضطراب
صراعاتي شتاء
وأفكاري أعاصير تلف كياني المثخن بالضيق
يحيلني غضبكَ وجبة دسمة للوقت كي يفترسني دون مقاومة
وتتركني حرفا منسيا سقط من أبجديتك الضبابية ...
لتقذف بي خارج أسوار لغتك

لماذا كلما اقتربتُ من مدائنكَ اشعر ببراكين جنونك الثائرة؟
 تمرغُ خصيلات نثري في رماد مشاعركَ المحروقة
وتهديني تفاصيل أحلامكَ الممزقة ...
تطاردني لعنة الفراق كلما أوشكتُ أن أجد ملاذا يحتويني
فباتت صفحاتي يكسوها الغياب

سأكون اليوم في حالة اضطراب حقا
احتسي قهوتي المرة على مهل ..
احسبُ همومي ...
وأرثي قلبي حين غدا وطنا مستباح ....


أنا أنثى مهاجرة ....
فأنوثتي البيضاء تحتضر ...
لم أعد اكترث لوجع الريح ...
صارت دروبي خرابا ...
وطريقي يشتكي وحدته ...
قلق .. ضيق .. وحشة .. تنمو على بقايا جسدي ...

آمنت بحرفي الصريع ... فكل ساحات النثر ميتة ...
بين الحطام أنفاسي قابعة ، نزق ضيعها ...
تاهت هويتي وهي لاهثة تبحث عن بقعة تشبه الوطن ..
ضاعت أناي بين الركام .. كطفل لقيط  بلا مأوى !!!
رمتني أحزاني في جب يوسف الصغير..
 وباعتني بثمن بخس كي تعذبني.!!!

اضطراباتي هذا المساء عنيفة ...
فقررت الضياع بإرادتي ...
كم تمنيتُ قبسا ينتشلني من حطامي العائم في روحي  ...
يبحر بي بعيدا على أجنحة الصمت دونما همس ...
فعلا هو اضطراب
ثائر ..
ثورة ..
عناد من وحي الغضب ...

كلما أحسست بدنو المسافات ونهاية الأرق توهجت فيني الاضطرابات ..!!!
فتتصادم أفكاري وتنتعل صمت السديم !!!
آن الأوان كي تستفيق النوارس ..
وتحطم هذا الغبش الرابض على مملكتي
ومن ثم أستريح ..

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الســــــــــــــــــــــــلام المفقود !!!!



قد نحتاج للحب ولكن أين نبحث عنه ؟ قد نحتاج لمصدر للثقة ولكن أين نجد منبعه؟ قد نحتاج للسلام ولكن كيف نصل إليه ؟

السلام الداخلي كيف نعيشه شعورا في داخلنا ؟ الذي قد يستمد بعض أجواءه من الخارج ... وأعتقد بأننا نعيش في عالم يضج بالمعارك البشرية العنيفة

قتل ودمار وخراب..دماء ودموع ، كل بقعة في الأرض قد تشكو من فقدان السلام .. فكيف إذا سوف ننعم به في دواخلنا التي تتأثر بأي عوامل خارجية ؟

تبدأ مرحلة البحث عن السلام في الداخل ، وقد يكون بحثا طويلا يتطلب نزع الأفكار المتعبة ، التي تغزو الدماغ ، تطلب عملية التنقيب في الذات عن محاسنها الجميلة ، التي علاها الغبار زمنا ، بعد الإدمان على القلق والاكتئاب والفوضى الفكرية الداخلية من تعب وتشويش في المشاعر ويأس واضطرابات نفسية لا حدود لها ، لأي عارض قد يواجهنا في حياتنا ، والمشاكل المبتلة بالهم والألم ونعتقد أنه لا حل لها ..

الوطن الحقيقي للسلام هو وطن الذات هو الداخل .. وقد يحتوي هذا الوطن الكثير من الجماليات ، التي تكمل السلام كالرضا والسعادة والفرح ، فجمال الإنسان ينبع من روحه ، بإرسال رسائل إيجابية لذاته ، تمنحه دفعة معنوية قوية للاستمرار في الحياة .

السلام ينبع من إيديولوجية المرء الفكرية الصادقة في الحياة ، فالحياة هبة كونية ربانية ، لابد من فتح نوافذ قلوبنا لها حتى تشرق شمس الحياة عليها ، وتقضي على بكتيريا اليأس والجزع والقلق والاضطرابات النفسية ، التي طال عفنها وقضت على نعمة السلام الداخلي..

رغم وجود المعارك الخارجية ، التي تعكر صفو الكرة الأرضية ، فهذا لا يعني بالضرورة الاستسلام لهذا النوع من المعارك المقززة ، بل علينا أن نلتمس السلام في داخلنا ، كشعور مقدس ولابد أن نعتني به .. فالسلام ليس شيئا ملموسا ، بل شعورا نحس به في دواخلنا ، حين يقتنع الداخل منا أن الابتسامة التي تعلو المحيا هي نوع من السلام الداخلي في الذات !!!.

لهذا علينا أن ننعم بالسلام الداخلي ..ونبحث عنه دائما في دواخلنا مهما كانت الأجواء غائمة .. فالأمل يشع كل يوم مع شمس الصباح .. والابتسامة هي رأس مال لو فهمها المرء بصورة صحيحة ...دمتم في سلام داخلي وخارجي :)      

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

هل التكنولوجيا التي نعيشها هي مخطط من فتنة الدجال .. ؟!



قرأت مقالا للكاتب ( عبدالرسول محمد) بعنوان "احذروا فتن الدجال "
عرض الكاتب في مقاله أشياء مهمة جدا يلفت بها انتباهنا إلى فتنة الدجال في هذا العصر ...

يبين في البداية معنى الدجل " وهو كل ما يبعد الإنسان عن الحق سواء كان تقنية علمية حديثة وأفكار باطلة تبعد عن الحقيقة عبر تمويمها أو إخفائها أو تلوينها أو تغطيتها ... "

فمثلا البعض شطحت به الأفكار أن يعتقد أن الطب وحده القادر على الشفاء من المرض وليس الله ... والبعض يعتقد أن الكهرباء وحدها القادرة على إحياء الحياة من الظلام وليس الله ...والبعض يعتقد أن التكنولوجيا بكل أنواعها هي وحدها القادرة على أن يشرب المرء ماء عذبا ويأكل ألذ الأطعمة وليس الله ....

لهذا يرى البعض أن السعادة الحقيقة هو العيش في كنف التكنولوجيا التي توفر له الراحة والحياة الهانئة والرفاهية .. ويجعلنا نشعر هنا بنوع من الإشراك الخفي في حق الله سبحانه وتعالى ..

لهذا بتقدم العلم والتكنولوجيا يتزايد أعداد من يؤمن بأفكار الدجال المدمرة لروح الإنسانية ..وهذا الإيمان ينبع عن توهم المرء بإرادته بعد أن تضله هذه التقنية العلمية التي تتماشى مع نزعته المادية في العيش ...

وأصبح بعض البشر يمجدون الآلة وينبهرون بها .. وكأنها جردتهم من إنسانيتهم وصلتهم بالله ..

حين نرى الكثير من الشباب والمراهقين يقضون الوقت بالساعات الطوال على التلفاز أو على جهاز الحاسوب يتصفح الشبكة العنكبوتية أو أغلب وقته مع الجهاز الخليوي أو مع أجهزة الألعاب الإلكترونية دون أن يفقهوا معنا للوقت أو الزمن ... وبهذا نصبح كأننا عبيدا لهذه الآلات التي بات استخدامها بطريقة سلبية ... حتى يكاد أن تصبح (فتنة) بمعناها الحقيقي وتقاس بمقياس الدجل وخطط الدجال التي يريد بها تدمير العالم ...

لهذا ذكر الكاتب ( عبدالرسول محمد) أفكار في مقاله في غاية الأهمية لابد من أن توقف عندها قال : " أن أكثر الأفكار التي يغرسها الدجال في دول العالم المتحضر هو إلهاؤهم عن العودة إلى أنفسهم وتبين طريق الرشد وتحويل حياتهم إلى دوامة من المشاكل والانشغال المتواصل في حياة ملؤها الوهم والاستمتاع والترفيه "

لهذا كانت جميع الأديان توصي بالإستعاذه من فتنة الدجال ... فأول فتن الدجال هو إبعاد الناس عن ربهم وإلهاؤهم بالمغريات المادية ... ويولد الأحقاد بينهم بطرق مذهبية وطائفية وغيرها ... حتى يعيش العالم في حالة فوضى عارمة بسبب البعد عن المنهج الرباني الصحيح والانشغال بالحياة إلى أبعد الحدود ... لهذا ربما لأبد من صحوة توقض البشر من الوقوع من فتنة الدجال المدمرة ... والحذر أن تكون أنت أو هو أو أنتم أو هم من أدواته ومخططاته .. فراقب نفسك تسلم  

السبت، 6 نوفمبر 2010

فارس عمان






منذ طفولتي وأنا أرى فيه رجولة الأبطال

أرى فيه شهامة الفرسان ...

هو الفارس الذي اعتلى صهوة جواده كي يعبر بها عمان ...

أرى في هامته مدائن كبرياء ...

وملامح حب تنمو على ابتسامته الخضراء  ...

حين بزغ نجمه بيننا  ....

 أفترش الحب الأرض دون كلام

 كأنه العريس بشاله الأخضر الذي ....

 أنقذ عروسه من قسوة الظلام ...

وراح يدفع بها نحو الأمام ...

ومضى بفكره المنير يبحر بها نحو مواطن السلام ...

هنيئا لنا بك يا باني عمان ...

أبي أنت .... وحلم  كل عمان  

كأن رب السماء زرع محبتك في قلوبنا للأبد

لك مني يا سيدي كل الوفاء

لك مني يا قائدي أعذب الفداء

وعمان بكم بخير رغم العداء ...

الأحد، 31 أكتوبر 2010

أعطوني حريتي أو اقتلوني ....




عبارة قالها الأمريكي ( باتريك هنري ) في زمن سيطرة بريطانيا على المستعمرات الأمريكية ، وأُجبر حينها سكان أمريكا بتوفير الإيواء للجنود البريطانيين وكان رفض هنري صريحا لهذا الطلب وكان ينادي بالاستقلال ... ويركز على حريته أو الموت ...
الحرية هل لها قيمة اليوم ؟ هل تشعر أنك حر في تفكيرك ؟ حر في التعبير عن رأيك  وعن مواقفك دون خوف ؟
هل أصبحنا في عصر يساوم البشر فيه على حريتهم ؟ بمعنى سوف نقدم لك الأكل والشرب والمسكن مقابل انك لا ترى لا تسمع لا تتكلم ؟
ما فائدة الحياة إذا كنت مسلوب الحرية ، إذا كنت مسلوب الرأي  ، إذا كنت
أعيش عيش البهائم فقط أملأ البطن وأنام وأنجب الأبناء ....
حين قال عمر بن الخطاب : ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) هل كان يتوقع من المسلمين يومها أن تظل عبارته هذه راسخة في أذهانهم مدى الحياة ، راسخة في ذهن الحاكم والمحكوم ...
الإسلام ضمن للفرد حريته في معتقده أولا وفي قراراته ثانيا وأكبر دليل حين يكون الآدمي مسيرا في أمور ومخيرا في بعضها ، حتى يترك الله له فرصة الحرية في اتخاذ القرارات واستخدام عقله البشري في التفكير والمنطق ...
إذا كان الله ضمن للفرد حريته ، وإذا كان الدين ضمن للفرد حريته ، فيكف يأتي علينا زمانا نصوم عن الكلام طويلا ، نعيش شبه أحياء في زمن الفناء الفكري  لا رأي ولا حرية تفكير ، وأصبحنا لا نعرف من عبادة تغير المنكر إلا بالقلب الذي هو أضعف الإيمان....
هل يا ترى هناك تصادم بين الحرية في الرأي وقول الحق ؟
هل الحرية تعني الفوضى الفكرية وعدم احترام القانون ؟
هل هناك تصادم بين الحرية والقانون ؟
متى تتحرر العقول من سجنها المظلم ؟ متى تتحرر القلوب من قسوتها ؟
أعتقد أن الحرية لا تقدر بثمن هذه الأيام ، ومن يطالب بها عليه أن يدرك أن 
الثمن غاليا , ربما أقسى شعور للظلم ، وتسميم الحرية هي تقيد الكلمة الصادقة
، وتكسير الأقلام الفتية المخلصة ، أن أكبر قيدا يسلسل الذات الإنسانية هو الكبت والحرمان ، والسجن الأبدي في بوتقة الغياب والبعد عن الساحات الرحبة ، والفضاء الذي يعج بصخب الكلمات الناضجة ، والأفكار الولودة نحو التغيير ...هل فهمتم معي الآن عبارة باتريك وأهمية الحرية من أجل البقاء حين قاس الحرية بالموت و قال :

 " أعطوني حريتي أو اقتلوني ...."
  

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

من هو المثقف ؟!




كنت أتابع حلقة نقاش على التلفاز في إحدى القنوات الفضائية وكان النقاش حول  من هو المثقف ؟ وما هي الثقافة ؟ وما هو شكل المثقف ؟ وما فائدة المثقف في المجتمع ؟ كانت تساؤلات كثيرة ضجت  بها تلك الحلقة ، لو سُألتُ يوما من هو المثقف ؟ سوف تكون إجابتي كالتالي :

المثقف شخص عادي ، قد يكون حاملا لأضخم الشهادات وقد لا يملك أي شهادة أكاديمية ، وقد يحمل شهادة عادية ... فكم من حاملين أرقى الشهادات ولكن لديهم عقم ثقافي ومعرفي ....!!!!

المثقف من ركز همه في الإلمام بكل مجريات الأحداث ، يكون حاضرا بقلمه أو بنشاطه في كل قضية تثار وتهم مجتمعه ...

المثقف هو من يقرأ كي يرقى ، هو من يكتب هموم المجتمع وقضاياه ، لا يعش في عزلة عن العالم ويتباهى بشهاداته فقط دون أن يحرك ساكنا ....

المثقف هو المتواضع الذي يسعى للتغيير نحو الأفضل بفكره العذب والجذاب ...

المثقف صاحب رسالة ، ولا يعش على هامش الحياة ، ينثر فكره دون مقابل ، يناقش العالم دون غرور ...

المثقف هو الكاتب المخلص ، الذي توضأت حروفه من المصالح الشخصية ، واغتسلت سطوره من أدران الكذب والملق والمجاملات الهوائية ،
 من أجل دراهم معدودة...

المثقف هو الكاتب الذي يتعامل مع الشعوب بلغة جميلة مبسطة في طرح القضايا  ، ولا يتفلسف في تعاطيه للأمور ، أو يرى الجميع أقل منه شأنا ...

المثقف هو الذي يصارع الظلم كي يبقى الحق مشعا ، يصرخ في الملأ (لا للظلم) ويرفع شعار( وإن فناء في الحق لهو عين البقاء )....

المثقف في نظري كذالك الذي يقول كلمة حق في وجه حاكم ظالم ، فهو يقول كلمة حق من خلال كلمة يتفوه بها لسانه،أو كلمة حق نطق بها قلمه المناضل ...
المثقف هو نبض الشارع اليوم ، يعيش هم الجميع ، وينسى نفسه ...
المثقف شمعة الحياة ، حين تنطفئ كل أنوار الحياة ، ويدب اليأس والظلم والقهر في المجتمعات المظلومة ....

إذا سألتُ يوما من هو المثقف فبكل بساطة ... هو قلبا ينبض بالعطاء لدينه و لوطنه ....        

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

مبدأ الإنسانية :



 ما معنى أن احترم إنسانيتك ، وتحترم إنسانيتي ؟!
الإنسانية هل فهمها الإنسان فعلا ... لا أدري حقيقة .. وأعني الإنسان على وجه العموم .. دون ذكر جنسه ... لونه ... معتقده ... وحتى عرقه ...الإنسان هو الإنسان خلق من روح وجسد وعقل ... ولكن حين يحرم الإنسان من إنسانيته كيف يكون؟!...
رأيت خبرا يظهر مدى بشاعة الإنسان للإنسان ... أن أحد قساوسة الكنيسة المسيحية لا أدري في أي قرن ... قد أخرج القديس الذي كان قبله من قبره كي يحاكمه ... وفعلا أخرج رفات ذاك الميت ... وهي عظام بالية وقام بمحاكمته ... وهذا جهل وغباء في آن ....
 وأيضا حين حكم العباسيون وانتقلت الخلافة الإسلامية إليهم أتعلمون ماذا فعلوا ؟ أخرجوا أمراء بني أمية من قبورهم حتى يعذبوهم ؟.... في منتهى البشاعة أليس كذلك!!!
قريبا رأيت خبر في قناة الجزيرة الإخبارية في بلدة فرنسية أغلبها مسلمين ... قام مجموعة من المتعصبين الفرنسيين بنبش قبور المسلمين هناك ... والعبث برفات الموتى ..كرها وحقدا للمسلمين ...
هل يصل حقد البشر الأحياء للأموات ؟! سؤال خطير جدا ..
ولكن نعم قد يصل حين يموت مبدأ الإنسانية ....
أعتقد لو رجعنا للقرآن الكريم لنصدمنا بهول موقف ذاك الغراب ... الذي أرسله الله عبرة لقابيل... وأعني بهذا قصة الغراب الذي وارى جثمان أخيه الغراب أمام قابيل ... الذي لم يعرف كيف يواري جثمان أخيه هابيل بعد أن قتله ظلما ... أيعقل أن يكون الغراب فهم الموت وكيف تكون نهاية الجثة ؟
وعجز الإنسان بسبب حقده أن يفهم ما يجب عليه اتجاه أخيه الإنسان الميت...
 أين حقوق الإنسان اليوم .. تقريبا اسمع كلمة حقوق الإنسان في الإخبار يوميا ولكن لا أرى لها أثر على أرضية الواقع ...كل البشرية في نزاع وقتال ودمار والجثث في الشوارع ... لا توجد حقوق للبشرية اليوم ... بل توجد مقابر جماعية للبشر ولكن مسكينة تلك المقابر أيضا لم تسلم من حقد البشر عليها ... عالم مخيف أن يصل الحقد للأموات فأين مبدأ الإنسانية إذا ؟      





الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

أفيون الشعوب ....




سمعتُ مؤخرا عبارة تقول : " الدين أفيون الشعوب " ....لم اهدأ حتى بحثت عنها كي اقرأ
المزيد عنها  ، فوجدتها عبارة ماركسية للروسي كارل ماركس ،

قد اختلف مع ماركس الذي يعتنق الشيوعية ويرفض الأديان السماوية لأنها تعطل العقل و تجعله كاسدا وجامدا  ولكن ماركس قالها أيضا في فترة كانت أوربا تئن من ظلم الكنيسة وأهلها حين كانت تنفذ عبارة ( أطع وأنت أعمى)  وكانت لا تؤمن بالعقل وأهميته ، وأحدثت صراعا بين الدين والعلم  ، وقتلت الكثير من العلماء ومن خالفها الرأي  ، حتى أن الكنيسة اعتبرت  كروية الأرض ودورانها جريمة ،

لهذا نطق ماركس بهذه العبارة ( الدين أفيون الشعوب ) ، لأنه ربما أصيب بعقدة الدين ، ففضل أن لا يؤمن بأي دين كما في الشيوعية الآن التي تمجد العمل وتؤمن بأن المادة هي الإله ، ولكن هل تنطبق مقولة ماركس هذه على الدين الإسلامي ؟ حتما لا

 الإسلام دين شامل وكامل ولم يكن يوما مخدرا ولا أفيونا للشعوب أبدا ، بل الإسلام اهتم بكل صغيرة وكبيرة تهم الفرد ، وللعمل قدسية رائعة في الإسلام ، وهناك الكثير من الآيات التي تحث على العمل والأحاديث النبوية إذا لم يكن ديننا الإسلامي يوما أفيونا ،

 وعندما قامت دولة الإسلام في المدينة لم يجمد العقل بل كان هناك جهاد وفتوحات ودعوات للإسلام  ودفع زكاة وغيرها ، فحدث نوعا من التوازن بين العمل  وبين العبادات ، واستمر الإسلام في عطاء حتى نهاية حكم عمر بن الخطاب ، الذي أقام العدل والدين والحرية بطرائق صحيحة ، فلا عنف ولا إرهاب ولا كتم ولا ظلم

الإسلام دين سماوي  ، وكل دين يحتاج إلى قيادة إنسانية فهمته بطريقة صحيحة  ، لا تهدف لمصالح شخصية  كما فعل قساوسة الدين المسيحي بالمسيحية ، أعتقد أن الجميع يعرف أن الحل في الإسلام لنجاة هذا العالم من ظلم الشيوعية ومن قهر الرأسمالية  ولكن حتى تشوه صورة الإسلام في العالم ألصقوا فيه تهما باطلة مرة فوبيا ومرة إرهاب ومرة أفيون  كثيرة تلك التسميات التي ألصقوها في الإسلام  وأهله...

الأحد، 17 أكتوبر 2010

خانوك يا وطن ...

أبكي عليك يا وطن 


هل فعلا خانوك ؟!


هل باعوك بثمن بخس ؟


هل ماتت تلك الضمائر ؟


خانوك يا وطني 


وعليك أبكي 


لا أدري من سوف يستميت لاجلك أيها المعذب 


حين منحتم حبك طعنوك 


وحين وهبتهم  ثرواتك باعوك 


خانوك يا وطني 


فمن لك الآن ؟


نحن يا وطن لك 


نحن الفقراء الذين منحتنا فقط حبك 


ومنحناك الأرواح 


نحن فقط لك 


ولن نبيعك يوما بمال الحياة

قالوا لي تجنس ...


قالوا لي تجنس ..

قلت : والوطن

قالوا : بماذا نفعك الوطن ؟

قلت : هو ميلادي ، هو من احتضن صرختي الأولى ،

هو من جعل أرضه مفروشة لي كي أحبو فيها ثم أخطو خطواتي المتكسرة ،

هو من حمل وطنيتي على أكتافه ، هو من قال لي عش حرا فوق سمائي

قالوا لي تجنس ... وكفاك عذوبة الشعراء ، فدرويش مات ولم يرى تحرير وطنه

وفيروز شاخت ولم تصلى في مدينة الصلاة

قلت : ولكن لم أعرف في حياتي وطنا غيره ، واسمي مرتبط باسمه ، ومستقبلي

مستقبله

قالوا لي تجنس دع عنك حياة الفقراء ، دع عنك ربوع الوطن التي لم ترى فيها إلا

البؤس والشقاء

قلت : ولكن يكفيني أن أشم ترابه ، أن أعيش في خيمة مرقعة بالية ،

 وأنا بين ربوعه ، فلا أشعر بغربة عراقية لفظها القدر يوما ، 

 ولا هجرة فلسطينية عانى منها المهاجرين ...

قالوا لي تجنس

قلت : اتركوني وان لم أملك مثلكم مالا

 فيكيفني أن أملك في وطني قبرا

اخفي فيه نهايتي وأنا مكفنا في أحضانه ...

تراث أمة...


حين اكتشف حنا جوتنبرغ الطباعة ،

 ازدهرت أوروبا كثيرا في تلك الفترة ، وتحررت من الظلم والجهل ،

وتراجع العرب في العلم والحضارة أتدرون لماذا ؟

لأن الدولة العثمانية آنذاك وهي تمثل  الخلافة الإسلامية ،

منعت أن تصل الطباعة إلى المسلمين والعرب ،

 وأصدرت فتوى بتحريم الطباعة لما فيها من نسخ صور سيئة ،

 قد تبث الأخلاق الفاسدة بين المسلمين ،

انظروا إلى المنظور الضيق الذي رأت منه الدولة العثمانية الطباعة ،

 والتي كانت تمثل اختراعا عظيما غير موازين الحياة كلها ،

حتى عاش عالمنا الإسلامي  في جهل وتخلف عن طباعة أهم الكتب العلمية ،

 في الفضاء والعلوم كما أصبح عند الغرب ...

لقد منع دخول الطباعة في العالم الإسلامي قرابة 200 سنة ،

 أليس هذا ظلما لهذه الأمة ؟، وهي أمة اقرأ وأمة علم ،

 أليس هذا خطأ تاريخي وقعت الأمة فيه،

وهكذا تطور الغرب علينا في كل العلوم ، وعشنا نحن خلف الركب ،

لم نعش إلا على فتات حضارة الغرب ، بعد أن كانت كتبنا تترجم من العربية إلى

لغات العالم المختلفة ، لم يعد زماننا كزمان أبو الكيمياء جابر بن حيان ، أو

الزمان الذي ولدت فيه فلسفة ابن رشد ، أو زمن عقلانية خالد بن الوليد العسكرية

التي تدرس في الجامعات الأوربية الآن ، أو زمن ابن خلدون حين عرف علم

الاجتماع ، أصبح كل هذا في نظرنا الآن تراث إسلامي فقط ،

 ولكن هل فكرنا يوما أن نسترجع ما كان !!! لا أظن .... 

 

السبت، 16 أكتوبر 2010

نسيتني يا وطن





حين كنت صغيرة كنت اعشق الوطن ... كنت أنشدو في براءة الأطفال ... أنشودته العظيمة كل صباح في فناء المدرسة ... كنت سعيدة لأني أملك وطن ... وفي حصة التعبير ... وحين تكتبها الأستاذة بالخط العريض ... وأسفلها كلمة وطن ... انتفض في فرح فأنا أملك وطن ... فيجري القلم من بين أصابعي مسرعا يخط عن سماء الوطن ... عن أرض الوطن ... عن هواء الوطن ... عن عشق الوطن ... أكون حينها في قمة السعادة ... فأنا أملك وطن ... كبرنا وقرأنا أشعار درويش ... وعلى شاشة فضية رأينا هجرة وتغريبة عن ذاك الوطن المسمى فلسطين ... فحامت الأفكار في رأس فتاة مراهقة ... شهقتْ وقالتْ : أيعقل أن أعيش بلا وطن؟! ... أيعقل أن تقطع الجذور من أصلها ؟! ... قرأنا حتى وصلنا عند أبو ماضي في غربته وهو يردد : "وطني النجوم أنا هنا .. حدق أتذكر من أنا " مهجر وغربة ... ضياع وشوق يصارع المسافات .. كي يلامس أنفاس الوطن .. همهمت حينها وقلتْ : يتيما من كان بلا وطن ... وغريبا من ضاع منه الوطن ... مرت سنيني وعشقي للوطن يكبر ويكبر ... تغيرت مفاهيم حب الوطن ... تغير وفاء الوطن ... تساؤلات تجرها أحزان ... فأين أنا وأين همي منك يا وطن .. تقسم أنك حضني ... واقسم أنك أول حب في حياتي ، وطني أين أنت مني؟
هل يعقل أنك نسيتني وأنا لا أدري .... أملي أنه لا يعقل !!!!

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

وقت ...





تمضي بي الأيام دون همس يوحي لي بالبقاء ... كأن الدماء سكنت في الشرايين

حاولت أن أسير وراء السحاب ، لعله يدلني نحو غاية رسمتها في الخيال ، كانت

دروبي لا تمنحني نهاية الطريق ، كانت تهديني متاهات أضيع فيها ،

لم يعد الوقت لي ، وساعتي الرملية باتت تؤرقني  ، أقلبها  كلما أريد أن

استرجع الوقت لي ،

 يا حمى جنوني متى تهدئين ؟! كفاك تعذيبا لعمر عاش  يقتات على الحنين ،

رسائلي مبتلة بالوجع ، والموج يقذفني حيث اللامكان ، حيث لا ملامح

لوجودي الغائب ، امتداد الأحزان على أوراقي ، بات يحيي طقوس المآتم لحرفي

، دعيني أيتها الأشواق أذوب على مقابر كلماتِ التي دفنتها سرا ، دعيني أعزف

سيمفونياتي البائسة ، دعيني أبث أسراري ، كي تهدأ الروح ولا تضيع ...


الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

رسالة إلى أمتي الجريحة !!!!


حين أرى شمعةً تنزف ضوءً دافئة بلون الشمس لحظة الشروق وسط بقعة من سواد ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين أرى طفلا صغيرا يخطو خطواته الأولى فينهض ثم يقع فينهض ثم يقع حتى يصل إلى حضن أمه ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين أرى أسرابا من الطيور تحلق فوق مباني المدينة دون أن تفترق ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين أرى دموع الخاشعين في لحظة مناجاة لله في الثلث الأخير ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين اقرأ سطورا ملئت بتعابير الصمود والطموح والإصرار ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين أشعر أن الفضاء من حولي يلملم شظايا مجد قديم كي يكتمل ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين ألمح حجارة طفل ترمى في وجه ذاك المدرع بالظلم...أشعر أن هناك أمل !!!

حين أرى قوافل المجدين في الحياة يرفعون راية السمو نحو العلا ... أشعر أن هناك أمل !!!

حين أرمي كل شوائب اليأس العالقة في تلافيف دماغي لوضع أمتي ... أشعر أن هناك أمل !!!!

الأحد، 10 أكتوبر 2010

يقولون ...!!!




يقولون لي لما الهم ؟

لما هذا الكدر والحزن

لما هذا الشرود والشحوب

يقولون لي لما الهم ؟

والعمر في الدنيا معدود

عش لحظاتك في فرح ونسى  ما كان من غم

يقولون لي لما الهم ؟

قلت مهلا

لا تستعجلوا  الوقت

فحكايتي طويلة

ونفسي في الدنيا قصير

سأختصر همي لعل الروح تنتعش وتطيب

همهم الكل وكاد من الفرح يطير

قلت أنا لي في القدس مسجد سليب

لي في أرض الرافدين وطن أسير

وشبابي همه فتاة تتغنى له بعشق قديم

تبادله حروف الهوى

في لحظة يذوب فيها كل حبيب

يقولون لي لما الهم ؟

قلت رسولي في بلاد الغرب تستباح سيرته

وقرآني  يحرق من جهل الحمير

لا أظن الهم سيبارح عمري

فلا تكثروا السؤال

فالهم لا يبارح من حمل هموم أمته

ومضى ينوح على مجده البعيد  



قوافل الصامتين




حين تقف مع نفسك وقفة تأملية لذاتك وما حولها ....لأجندة الحياة وما تحمله لك من سرور أو أحزان مخبأة لك مع الأيام .... وما تحمله بين جوانبها  من أرواح تولد وأرواح تهاجر ...تقف تلك الوقفة  بصمت وخشوع يبعث بلذة المشاعر حين يتخللها السكون ...

أحيانا لا تعرف أين تكمن نفسك في هذا العالم ..هل أنت موجود حقا ؟
.... هل هي ضبابية التفكير التي تعيشها ..... تجعلك أسيرا لفكرة الموت أحيانا ... ولكنك موجود رغم هذا ...تشم نسيم الحياة ...تعشق المطر إذا سقط من غيمة خجولة سمراء .... ولكن ما بال النفس تغرق في أحزانها .. وتبحث عن أمل يعانق وجودها...

 أسألك بالله أيها القمر لا تنام اليوم عني .... لا تجعلني أسامر النجم وحيدة ... وأنت تغفو وراء الغيوم ... لا أطيق صبرا على فراقك ... قد يعوضني الفجر عنك حين يغني لي أغنية الوجود .... ولكن لا أضمن العمر بين الليالي ..... ولا أرى قلمي بات يسعفني لكي أمضي في الدروب  ....

هلوسات تأخذني حيث لا أرى طريق للرجوع .... مد يدك لي حتى لا أغرق في الظلام .... دلني أين يولد النور كي أصلي صلاة الوداع .... خذني معك فالقلب كتب وصيته ... ولم يعد يجدي البقاء .... لوحتُ بيدي مودعة ... وتركت دمعة كذكرى فوق التراب .... هاجرت مع قوافل الصامتين .... أحشرُ ملامحي  بتعابير الرحيل ... دفنت قلبي معكم ... وحشوت مكانه ذكراكم .....حين قررت ألا أعود.....

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

زمن التناقضات ....




من العجيب أن تحتفل اليابان بمرور 63 عام على سقوط القنابل الأمريكية في مدينتي نجزاكي وهيروشيما  في الحرب العالمية الثانية بحضور وفد أمريكي ....

من العجيب أن توجد في إسرائيل محاكم دولية تحت مسمى العدل وهي تغتصب حقوق الشعب الفلسطيني وتغتصب أرضهم ...

من العجيب أن يكون دستور الدول العربية قائم على الشريعة الإسلامية ونرى الخمارات ودور الدعارة في كل مكان ...

من العجيب  أننا أمة اقرأ ويوجد الملايين من الأميين في الوطن العربي من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين ....

من العجيب  أن تسمع خطيب الجمعة يسب طائفة معينة أو مذهب معين وبعد الخطبة يدعو الناس  إلى التراحم والتلاحم والوحدة ...

من العجيب  أن تمنح الآخرين وقتك  وحبك وجهدك  ثم لا تجد إلا النكران والجحود ....

رسالة خاصة لموقع المجرة الإسلامي

موقع المجرة ، هو ليس منتدى وحسب ، هو ليس موقع إسلامي عادي ،
ترعرعت في هذا الموقع أربع سنوات تقريبا ....
نضجت فيه فكريا ، ونضج قلمي شعوريا ، تعرّفت على شخصيات رائعة ، تعلمتُ أشياء تكفيني لعمري القادم ، تواصلت مع شخصيات راقية تحمل ثقافة عالية ، وحس مرهف ، تعلمتُ في الموقع كيف تنمو الأحلام ، كيف ينشأ الحوار بين الأخوان ، كيف يولد الاحترام بين القلوب ، موقع المجرة كان حافزا لي لتعلم للقراءة أكثر ،

تربى قلمي بين أقلام مثقفة ورائعة ، كنت مشرفة على كوكب اللغة والأدب ، كنت أعيش مع كل ما يكتب ، أحلم مع السطور ، وأقطف الحروف  من تلك الكتابات الجميلة التي تدرج فيه ، لا أخفيكم كنت أعشق كوكب اللغة والأدب كثيرا ، وقد يصل حد العشق أحيانا للجنون ،

مرت السنوات سريعا ، توسعت في حواراتي مع أرباب المجرة ، فكتبت مواضيع كثيرة ونشرت مقالات لم أنشرها في الصحف أولا ، بل نشرتها في موقع المجرة ، أصبحت تصلني رسائل عبر الخاص من مواقع أخرى ، وكتبت في جريدة عمان مؤخرا ، وكتبت في ملحق مرافئ فترة طويلة قبل أن يتم توقيفه لإشعار آخر،
 ولكن

 كل هذا لم يزحزح وداد المجرة في داخلي ، ظلت المجرة هي المكان الأول في قلبي ، هي الحضن الدافئ لي ولفكري ولقلمي ، رغم أني في مرفأ القرّاء في مرافئ يصلني المدح والثناء ما يكفيني كي أبلغ الثريا ، ولكن لم أشعر بكل هذا ، لأن قلبي قد تعلق في المجرة وحدها ، ولكن

وحين قل العطاء عندي ونفذ ، وغدت روحي صحراء جدباء من الحرف  ووصلت إلى حالة قد لا أستطيع الإبداع أكثر ، فكرت بترك الإشراف في المجرة ومازال قلبي حتى هذه اللحظة يحوم في سماء كوكب اللغة والأدب ، يهمني ما يحدث فيه ، ومن يكتب فيه ،والعشق للأشياء يجعلك تعيش حالة من الصراع والقلق ، ولكن كان القرار حاسما لا رجعة فيه ، والحب للمجرة مازال يعانق الضلوع والفؤاد..فمن أجل المجرة وحبي لها تركت الإشراف فيها ، عجبا لهذا القلب كيف يفكر ...

في المجرة شخصيات شعرت بأخوتها فعلا ، شخصيات تعلمت منها ، لا داعي لذكر أسماء فهي تعرف علاقتها بي ، لهذا أشعر من سجل في المجرة كعضو فيها يوما ما يستحال نسيانها ، يستحال تركها للأبد ، لهذا حتى بعد خروجي من الإشراف سوف أظل آهات قلم ولن أغير معرفي بآخر ، وإذا سمحت لي الأيام وساقني الحنين إلى المجرة كمشرفة فسوف أعود دون خجل ، فالعشق غلاب كما يقال ، ولكن أرى أن للنفس مآرب أخرى ، وخطط أخرى ، المستقبل هو الفيصل والله يقدر الأمور كيف يشاء ..

حبي واحترامي وتقديري وعشقي لك يا موقع المجرة الغالي
ابنتك المحبة والبارة لك / آهات قلم         

أوراق أدبية

وأنت تعد فطورك فكر بغيرك ... لا تنسى قوت الحمام
وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك لا تنسى من يطلبون السلام
وأنت تسدد فاتورة الماء ... فكر بغيرك من يرضعون الغمام
وأنت تعود إلى بيتك ... فكر بغيرك لا تنسى شعب الخيام
وأنت تنام وتحصي الكواكب .. فكر بغيرك ثمة من لم يجد خبزا للمنام
وأنت تحرر نفسك من الاستعارات .. فكر بغيرك من فقدوا حقهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين .. فكر بنفسك وقل: ليتني شمعة في الظلام

محمود درويش


سبيل المجد أن تعلي وتبني  ... ولا تقنع بأن سواك يبني
ولا تك عالة في عنق جد ... رميم العظم أو عبئا على ابن
ومن يزرع لكي يجني سواه ... يعش ويموت من يحيا ليجني
فما حطمت يد الأيام روحي ...  وإن حطمت أباريقي ودني
ولم أعقد على خوف لساني  ... ولا ضنا على الدنيا بفني
ولكني امرؤ للناس ضحكي ... ولي وحدي تباريحي وحزني
إذا أشكو إلى خدن همومي ... وفي وسعي السكوت ظلمت خدني
ويأبى كبريائي  أن يراني ...فتى مغرورقا بالدمع جفني
فأستر عبرتي عنه لئلا ... يضيق بها وإن هي أحرقتني
ويبكي صاحبي فأخال أني ... أنا الجاني وإن لم يتهمني  

إيليا أبو ماضي

الخميس، 30 سبتمبر 2010

آهـات قلـم

لا أدري 

أهي كلمات تلقى  على السطور عبثا

أم أن قلمي 

بات يحشو صفحاته بتأوهات لا تنتهي

تلازمه حمى الفراق

ويكاد يشق نحره كي يفتح الباب لأوجاعه

منذ متى كانت الأجواء تسمعني ؟

منذ متى كان الوقت يسعفني  ؟

كالرماد غدت ذكريات قلبي

أنثرها في الأنهار

 لعلها  تشم عبق وجودي

وتحيى من جديد

كل الأوراق باتت قاسية

و الشرنقات ماتت قبل أن تطير

آهات قلم

يا وجعا لم ينتهي

يا حزنا صارع الأيام كي يبقى

آهات قلم

يا دفترا  ترمل  من سطره

وعانق الحزن بين دفتيه

آهات قلم

متى نصل إلى جسر المدينة ؟

ونخطب ود ذاك القمر