الأحد، 20 مايو 2012

نص وحيد !!!!!


كم عمر الوفاء في روحك التي تحرقني كل يوم ؟
.... تجلدني عنادا ...
كم عمره حين ارتوى من معين ابتسامتي....؟
كم عمر الحلم الذي ترعرع في روابيك الخضراء
قبل أن يقضي عليها الجفاف ويفيض الزبد الكاذب في مساحاته؟
كم عمر  فضاءاتك التي حامت في أرجاؤها عذاباتي المتشحة بألم الغياب .. ؟
كم عمر قلبك حين توسد غيمات السماء و حلق كسيرا نحو آفاق  الصمت المالحة ....؟!


لم تكن أنت هو  أنت ..
كنت كالتاريخ الممزق في جعبة الماضي...
ها هي الايام تستضيف غضبك الأصفر
المرتكز في نواة القلق التي تكبر وتكبر كلما اقتربت منها ...
آلمتني مشاوير أحلامك التعبة في دروب الظلام   ...
آلمتني (أفكارك) المتدحرجة من رأسك
كي تصل إلى دفاتري وتغرق بين صفحاتها البيضاء ...
لم أكن حينها أفهم  خباياها ،..
ولا  طبيعتها  المفترسة  لكلماتي الوديعة ....  
لم أعي بعد زلزلة مشاعري حين تمتزج بها  ....
كل الأشياء هائجة في حضرتها ...


لا أدري حقا .. هل طينتنا معجونة بماء واحد ....؟!!!!!
هل أفكارنا نمت على فراش واحد ...؟!!!!!
مازالت أرصفة القلوب تأن من إناراتها الضعيفة ..
فتمتد دون ضوء ...
دون حلم ...
فـ مهلا ... كيف أتقن لغة الصمت ؟!
و أرمم مدائن العمر  الملأ بضجيج الصوت
وأجرد الوقت من أعماق الثرثرة  الصاخبة ؟


طفلة أجمع المحار على الشط
أحسب الأمواج حين تتقدم نحوي
وتملؤني ضجيجا أشبه بالإعصار الغاضب
حين يقتلع سكوني ويمزق بقايا وجودي
كم عمر الحلم الذي راودك وأنت تكتب على جدران الزمان " أحبك" ؟
كم عمر دمعتك التي بكت لفراقي  واشتاقت لأطلالي ؟
لا تتقن الحساب  أعلم ولا تعرف قوانين الأرقام
تجهل عواطف الرحيل
فما زلت تتهجى حروف الوادع
وترسم في الفضاء خربشات " ذكرى"  
ولدت مع الحطام

الأحد، 6 مايو 2012

فضاء بطعم الغياب



فضاء ... يشبه الغياب في تصادم أفكاره مع الكلمات
في رقصة القلق على مساحات الجسد المخدرة بالتعب
يشدني ضجيج  الصراعات في حلبات الجنون الملطخة  بالضياع
ونمضى حينها على طريق النجوم  المبعثرة على رقعة السماء الكبيرة



هناك ليل يسرقني حتى الصباح
تخنقني الأحلام  بمساراتها المتعرجة على خد وسادتي
تخطف سكوني  الملثم
وعلى عتبات الشرود ترتسم أماني القمر الوحيد
فضاء بنكهة الملح  ، دهاليزه لا نهاية لها
تترسب على زواياه آهات بلهاء ، تسد ثقوب الأيام  ،  
وفي عيونه أساطير ملوثه



فضاء ... يعلقني كـ دمعة ، كـ صرخة فوق هامة الأسى
وعلى صدري مقبرة .. لخيانة الوجع
تضم في داخلي  مليون  جرح نزفت دون الم
كم مرة عزفتني على نايها القديم
مزقتني إلى أشلاء
كأني قطعة  شتات
أو خريف استسلمت روحه للموت 

تبا .... حين ألقتني في جب الأمنيات
تبا ... حين تعثرت بذاك الجنون المصلوب  في طريقي
يمارس طقوسه الشتائية
ويلفني بهلوساته التي لا تنتهي
لم أعد احتمل تراكماته على ظهري
بت أتنفسه رغم غضبي


فضاء ... يحيلني سرابا لا اسم له
تشكلني أيادي البعاد
كغروب يخنقه الليل كي يختفي
يهديني هدية للريح اللعوب
وتحملني مع إغماة السفر
كي تنحتني على قبر الوداع " ذكرى "
كأني ما مررتُ في دروبه ولم ينعشه صوتي
فضاء ... قرأ على روحي فاتحة الكتاب
وأسلمني لقدري
حيث ثرثرة الضياع
وبعثرة المكان