الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

أكتب لي بطريقة أخرى





أكتب لي بطريقة أخرى ...

بطريقة مبتكرة لا يعرفها أحد سواي ...

 أكتب لي شيء من شعر عينيك ...

من هوى روحك ....

من همس وجدانك ...

أكتب لي شيء يحمل لي رائحة عطرك ...

 شيء يبرز بين الكلمات ملامحك ...

أكتب لي بطريقة أخرى

تغار الحكايات حين تسردها لي

و تنتفض الأشعار بين يديك

فقد نسيت العالم يا أنا لأنك عالمي الوحيد...

نسيت الألوان كيف تبدو في الكون ؟

لأنك لونت عالمي الصغير ....

أكتب لي عن سجود كلماتك في محراب الحب ...

عن تراتيل عشقك الجميلة ...

أكتب لي بطريقة أخرى جديدة في عالم العشاق الأبرياء ...

طريقة يحن لها الحرف ...

تمتع  القلب ...

تعلق قناديل الحنين على جبين الحلم ....

أكتب لي بتردد المحب الخائف من معصية الكلمات المجنونة ...

أكتب بطريقة لم تعرفها القلوب من قبل ...

ولم تجربها المشاعر بعد  ...

دعني أتنفس رحيق أمنياتك

وأطرز من أحلامك قميصا لسعادتي ...

أكتب بلغة جديدة ...

أغرقني حنينا وسط الكلمات ...

احملني بعيدا حيث تنمو الخيالات ...

فأنت السماء حين تخنقني الذكريات ...

شاركني أحاسيسك الوليدة

وعلى متن روحك أبدو حاضرة كأميرة

تراني مع أسراب الطيور مسافرة

حين تكون وجهتها فقط إليك

أكتب لي بطريقة أخرى
تنسيني الحزن الدفين بين أضلاعي

تمزق ليلي المشحون بكوابيس الخوف

تزرع في داخلي مليون أمل

كي تخمد ألم الجراح الحمراء

أكتب لي بطريقة أخرى

أشبه بالموسيقى حين تعزف على أصابع البيانو

وانثر حنطتي بين أوراقك ...

ودسني كوردة تعانق حرفك الملكي.

أكتب لي بطريقة أخرى.






الاثنين، 17 ديسمبر 2012

غرق دون ماء



أيها الغارق بين أوراقي
حيث الحنين يلتهم الكلمات الساجدة على السطور
وترتدي الأحرف وشاح هيامك المبتل بالغروب
ضم حروفي إليك
كي ترتوي نظراتك عشقا
وتعبر خيالاتك أغوار الجسد العتيق

أيها الغارق ..
في ذاكرتي
متجولا بين تضاريس أمنياتي
وعبرغيمات السكون
مهلا ...
وجفف وداعي بمناديلك المنسية في جيوب معطفك الأسود
لملم فضاءاتي المبعثرة
عانق غضبي كي يهدأ في أعماقي
فكل أشيائي كئيبة
أزمنة وأمكنة

أيها الغارق ....
في دفاتر مذكراتي القديمة
تسكن كل حروفها العتيقة
تبحر مع تفاصيلها الدقيقة
وتشكل حولك غيمة من الاشتياق
تمطر بقايا حب خبأ بين أكنافها

أيها الغارق
بين خربشاتي الرمادية
أرملة لوحاتي تعلق أحزانها على جدران المعارض
تسرق شفقة المارين
وترتدي القليل من بريق نظراتهم

أيها الغارق المنسي في بحر لا يهوى زرقته
لا يشاكس النوارس الجائعة
لا يعبث موجه مع رماله الصفراء
غارقا دون غرق
هائما تحت المطر
دون مظلة تضم جسده المبلل

أيها الغارق مثلي ....
في زحمة المساءات
اقترب نتهجىء معا أبجديات النسيان ....
نتناسى لثغة الوداع
نرتب الأوراق معا
نتكلم بلغة أخرى
تلائم مراسيم فراقنا المجنون
أيها الغارق في مخيلتي
تديرعجلة أفكاري
وتغريني لحظة الهروب الدافئة إليك...
كي أغرق في عالمك أكثر وأكثر
فلذة الغرق تكمن في روحك الغارقة في كل تفاصيلي الغائبة .