الأحد، 13 أبريل 2014

"الملح" .. سطور من نار


 



تلك السطور التي تخدش الحياء ...تلك الفضيلة التي إغتيلت بين جنبات كلماتها التي تحمل أنفاس مقززة تكاد تفوح في ذاك الصوت الذي يخرج أثناء قراءتها ..

"الملح" ..مجموعة قصصية لبدرية الإسماعيلية ادعت أنها تكتب الأدب الجن
سي وأنها تعاتب الجمهور العماني الذي لا يفهم هذا النوع من الأدب ..
 
هل ترى الكاتبة أننا شعب متخلف لا يفهم؟
هل ترى الكاتبة أن التحضر أن تقبل العهر بكل أنواعه حتى بالأدب المكتوب ؟
هل فقدت الكاتبة ذاكرتها ونست أنها تخاطب جمهور عماني محافظ وأن المدنية مهما نالت منه لن تقضي على عاداته وتقاليده ...
مما أعجب له أن البعض يظن أن كتاب الملح يعري المجتمع ويفضحه ... ولكن ما الفائدة إذا في تعرية المجتمع في الأدب إذا لم يكن الأدب شريك في إيجاد الحلول لتنقية هذا المجتمع من ممارساته الخاطئة ...
كما أني اتعجب أن الإختلاف على هذه المجموعة القصصية " الملح" وصل بين الدين والأدب ..وكأن البعض ينظر أن الدين ضد الأدب ..
وأن الدين في نظر البعض حجر عثرة لبعض الكتاب من التعبير عن ما يجول في قرائحهم بأريحية ....

الأدب إذا كان فيه مفسدة فمنعه أفضل ...
الأدب إذا كان فيه مبالغة فتهجيره من مكتباتنا أفضل ..
الأدب الذي يحاكي واقعا قبيحا عليه أن يستنكره بجمل بسيطة توحي للقاريء أن الكاتب يكتب بنية صادقة ..لا يجعل القاريء يستلذ بالخطيئة ويزيد الواقع فسادا وقبحا ..
الأدب رسالة سامية يحملها الأديب على عاتقه لإصلاح مجتمعه ، لتغيير مفاهيمه العتيقة ، دون أن يتجاوز تلك الخطوط الحمراء ، دون أن يقتل حياء المتلقي .. دون أن نغمض أعيننا خجلا من تلك الحروف السوداء ..دون أن تستثقل ألسنتنا قراءته ..
وقديما كانت تعرف الشعوب من ثقافتها وأدبها المدون في أمهات الكتب ..فهل أصبح الأدب العماني اليوم همه الجنس وعلاقاته المحرمه ...

تساؤل أتركه لكم ...

تحياتي : فاطمة العميرية