الخميس، 30 ديسمبر 2010

شمـــــــــــــــــــــــــــــــوع




على وسادة الليل يولد الحلم ...

وينام حزني على خده المؤتلق ...

لتبقى ليلتي مذنبة بالهوى ...

ومحارمي الحريرية تغتسل بدموعي ...

أضم ملامحي  خوفا من نظرات مرآتي المؤنبة ....

وأجرد كل الأشياء  من ذاتها ... كي أفتش عنك

 وأنت في أفكاري قابعا  كالطفل  متدثرا برداء وحشتي ...



في ليلة زفاف أوجاعي أنرت لها الشموع ...

 وغزلت لها قصائد جرحي   ...

أهديتكَ أيها القاسي ربوع قلبي ... هدايا نثري ... وشمعدان فرحي ...

ولكنك تركتَ الألم مرميا على قارعة الوقت حتى أعود ...

أخبرتني أن أرتدي ثوب العيد ...

وأحتسي من كأسك المسموم نهايتي ...



رسمتُ لك طريقا من نور ، زرعته في هزيع الليل ،

 كي تمر دون أن يخدش الظلام هالتك الشفافة ...

وأضأتُ لك من أناملي شموعا كي تشعر بالفرح ...

كي تذوب معي ونعيش ضبابية الألق...

وعلى إيقاع النبضات يولد بيننا ألف إحساس وإحساس ...

ولكن نيران غضبك تصطليني كلما تجاهلتُ نداءك المثقل بالفراق...



كم يحلو لك تعذيبي ...

كم يحلو لك أن أبقى ألعوبة تتحكم فيها كيفما تشاء ...

وتتركني في زنزانة غيرتك أسيرة لشكوك التي لا تنتهي ...



كم كنت قاسيا حين لم تعر شموعي البيضاء بالا

وقضيت عليها بأنفاسك المتأففة ،

سأكون معك أنثى يعصرها تجاهلك ، ويحيلها  بقايا عالقة في محيط  وجودك !!!

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

اضطراب



سأكون اليوم في حالة اضطراب
صراعاتي شتاء
وأفكاري أعاصير تلف كياني المثخن بالضيق
يحيلني غضبكَ وجبة دسمة للوقت كي يفترسني دون مقاومة
وتتركني حرفا منسيا سقط من أبجديتك الضبابية ...
لتقذف بي خارج أسوار لغتك

لماذا كلما اقتربتُ من مدائنكَ اشعر ببراكين جنونك الثائرة؟
 تمرغُ خصيلات نثري في رماد مشاعركَ المحروقة
وتهديني تفاصيل أحلامكَ الممزقة ...
تطاردني لعنة الفراق كلما أوشكتُ أن أجد ملاذا يحتويني
فباتت صفحاتي يكسوها الغياب

سأكون اليوم في حالة اضطراب حقا
احتسي قهوتي المرة على مهل ..
احسبُ همومي ...
وأرثي قلبي حين غدا وطنا مستباح ....


أنا أنثى مهاجرة ....
فأنوثتي البيضاء تحتضر ...
لم أعد اكترث لوجع الريح ...
صارت دروبي خرابا ...
وطريقي يشتكي وحدته ...
قلق .. ضيق .. وحشة .. تنمو على بقايا جسدي ...

آمنت بحرفي الصريع ... فكل ساحات النثر ميتة ...
بين الحطام أنفاسي قابعة ، نزق ضيعها ...
تاهت هويتي وهي لاهثة تبحث عن بقعة تشبه الوطن ..
ضاعت أناي بين الركام .. كطفل لقيط  بلا مأوى !!!
رمتني أحزاني في جب يوسف الصغير..
 وباعتني بثمن بخس كي تعذبني.!!!

اضطراباتي هذا المساء عنيفة ...
فقررت الضياع بإرادتي ...
كم تمنيتُ قبسا ينتشلني من حطامي العائم في روحي  ...
يبحر بي بعيدا على أجنحة الصمت دونما همس ...
فعلا هو اضطراب
ثائر ..
ثورة ..
عناد من وحي الغضب ...

كلما أحسست بدنو المسافات ونهاية الأرق توهجت فيني الاضطرابات ..!!!
فتتصادم أفكاري وتنتعل صمت السديم !!!
آن الأوان كي تستفيق النوارس ..
وتحطم هذا الغبش الرابض على مملكتي
ومن ثم أستريح ..

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الســــــــــــــــــــــــلام المفقود !!!!



قد نحتاج للحب ولكن أين نبحث عنه ؟ قد نحتاج لمصدر للثقة ولكن أين نجد منبعه؟ قد نحتاج للسلام ولكن كيف نصل إليه ؟

السلام الداخلي كيف نعيشه شعورا في داخلنا ؟ الذي قد يستمد بعض أجواءه من الخارج ... وأعتقد بأننا نعيش في عالم يضج بالمعارك البشرية العنيفة

قتل ودمار وخراب..دماء ودموع ، كل بقعة في الأرض قد تشكو من فقدان السلام .. فكيف إذا سوف ننعم به في دواخلنا التي تتأثر بأي عوامل خارجية ؟

تبدأ مرحلة البحث عن السلام في الداخل ، وقد يكون بحثا طويلا يتطلب نزع الأفكار المتعبة ، التي تغزو الدماغ ، تطلب عملية التنقيب في الذات عن محاسنها الجميلة ، التي علاها الغبار زمنا ، بعد الإدمان على القلق والاكتئاب والفوضى الفكرية الداخلية من تعب وتشويش في المشاعر ويأس واضطرابات نفسية لا حدود لها ، لأي عارض قد يواجهنا في حياتنا ، والمشاكل المبتلة بالهم والألم ونعتقد أنه لا حل لها ..

الوطن الحقيقي للسلام هو وطن الذات هو الداخل .. وقد يحتوي هذا الوطن الكثير من الجماليات ، التي تكمل السلام كالرضا والسعادة والفرح ، فجمال الإنسان ينبع من روحه ، بإرسال رسائل إيجابية لذاته ، تمنحه دفعة معنوية قوية للاستمرار في الحياة .

السلام ينبع من إيديولوجية المرء الفكرية الصادقة في الحياة ، فالحياة هبة كونية ربانية ، لابد من فتح نوافذ قلوبنا لها حتى تشرق شمس الحياة عليها ، وتقضي على بكتيريا اليأس والجزع والقلق والاضطرابات النفسية ، التي طال عفنها وقضت على نعمة السلام الداخلي..

رغم وجود المعارك الخارجية ، التي تعكر صفو الكرة الأرضية ، فهذا لا يعني بالضرورة الاستسلام لهذا النوع من المعارك المقززة ، بل علينا أن نلتمس السلام في داخلنا ، كشعور مقدس ولابد أن نعتني به .. فالسلام ليس شيئا ملموسا ، بل شعورا نحس به في دواخلنا ، حين يقتنع الداخل منا أن الابتسامة التي تعلو المحيا هي نوع من السلام الداخلي في الذات !!!.

لهذا علينا أن ننعم بالسلام الداخلي ..ونبحث عنه دائما في دواخلنا مهما كانت الأجواء غائمة .. فالأمل يشع كل يوم مع شمس الصباح .. والابتسامة هي رأس مال لو فهمها المرء بصورة صحيحة ...دمتم في سلام داخلي وخارجي :)