الأربعاء، 27 يونيو 2012

عزف بقيثارة مكسورة



صمت كالقيد يلف معصمي 
يسربلني  برداء ليل شاحب
يعلمني نسيان الأماكن المزدحمة
 حيث أتنفسُ معه عشق النهايات
حين يكون الشعور ملوثا بالعتاب
أحاول أن أتقن دروس القمر ..
استمد شيء من هالاته العشوائية  المترامية في الفضاء..
أستلقي على تلك السحابات البيضاء ...
ويسرقني صمت المرايا  كـ فزاعة حقل خرساء  معلقة في الهواء
لم تكن لحظات اليقظة إلا كابوسا يحرق في داخلي البقاء
حين استشف من وحي كلماتك غراما مسموما أودى بأنفاسي  
أمقتُ تلك الأبجدية التي ثملت حروفي جنونا
وأدمنتَ  سطوري رقصة الموت على حافة  الورق
وأصبحتْ مرايا الهوى شظايا منثورة في طريق التعساء
أقاسم الحزن  نصف دفاتري
 ولا تنبري أقلامي إلا على عزف تلك الآهات الساخنة

ربما سطوري جزء من خربشات  خيال توحش في داخلي
رُفعت ستائر البوح  عن مسرح آلامي
وهاجت في عناد صرخات الجراح
لم أعد أجادل الوقت كي أبقى
ولا أتنفس النقاء كي استريح .
كـــــــ أسطورة ضياع ...
تغرز مخالبها  الحزينة في ذاكرتي  ....
تنسجها الشمس عند الغروب ..
كي تنتعل شتاتي
وتوهمني بلذة الغياب
فتعصفني رياح  الفصول !!!!
و تتخلى عني المساءات كل يوم  ..
تطرد أحلامي الشقية ..
حين تعبثُ بالنجوم اللامعة
تشاكس الليل الضرير
وتشاطر القمر  غناء  المطر  المخبأ  بين  زوايا  الغيم ..
أطوق  ابتسامتي بهروب الصامتين ...
وأدرج اسمي ضمن الخارجين عن قانون العشق ...
كي اعزف بحرقة 

لحن قيثارتي  المكسورة ...