على جناح الحب






لم تكن تصاميم القدر على قد الأمنيات
ولم تكن ديكورات الزمان الملىء بتجاعيد البعاد
مناسبة لذاك العشق العذري
...
كم توارت الأحلام خلف ظلال الغابات الموحشة
كم عبرتْ رسائل الحنين بحار الغربة
وذبلتْ أزهار الشوق في كف الرحيل
...
كم هي كثيرة المسافات التي قطعناها معا
تدمي أقدامنا أشواك الليالي
حين يكون قمرنا الفضي مريضا
ونظرات المارين تلتهم ملامحنا
...
كل الأشياء من حولنا تهدد فينا " الحلم "
أدمنا الشرود بين زقاق الأفكار
وكم مرة حكموا على قلبينا بالإعدام
نهرول بحثا عن مأوى يضم الجراح
يعانق شتات الأرواح
...
لم يكن عالمنا إلا فسحة أمل
تشرق بنبض الإحساس فينا
أتذكرَ غربتك الصفراء
التي كانت تضعفني
وترسمني هيكلا معلقا
على بوابة الانتظار
...
أتذكرَ رسائلي المبتلة بالدمع
وحين كنتُ أرشها برذاذ عطري
كي أبقى في خيالكَ زهرة
لا تفقد شذاها الأنثوي
ما زلتُ أطرح الحزن الذي
ما لبث يلازمني
منذ رحلتَ خلف الريح
وحجبتكَ الشمس
...
كل الجمادات حولي شكتْ غيابكَ
وسادتي ...
قهوتي المرة ...
مدادي..
يراعي ..
كلماتي ...
وأحرفي الصغيرة ...
كبرتْ دمعتي وصارت تعاند عيني
كلما تذكرتْ غيابكَ ...
...
"زينبُ" حضنتكَ في أعماقها المشتاقة إليك ..
لفها الحنين
حتى عدتَ تطوق أمنياتها من جديد !!!
تلبسها أثواب الفرح المزركشة ...
تهديها رياحين الشوق
تعانق ابتسامتها التي جفتْ
...
كبر الحلمُ يا "جمال"
وصارتْ براويز الصور تضمنا معا
دون خجل يقتلنا
ويكسر لهفة اللقاء
ماتتْ الغربة أخيرا
واستضاءتْ من بين الغيوم فرحتنا
كل شيء بيننا كان على موعد
حتى سنوات العجاف التي سرقت منا الأماني يوما
ها هي تعود
كي تحضن الحلم اليتيم
وتهدي قبلاتها المنسية
...
على جناح الحب نحلق معا
تعانق أصابعنا بعضها البعض
وتفترش الأرض لنا بساطها الأحمر
ونشعل في دروبنا
شموع البقاء
ونمتطي خيول السعادة
كي تتم مراسيم اللقاء

هناك تعليق واحد:

  1. أدمنت تناول الأسطر ..
    أًصابني مرض [ هلوسة الحروف ] ..
    أكلت كل السطور ..
    شربت كل الأحبار ..
    فـ ما عدت قادراً على رسمك ..
    و ما عدت قادراً على لجم السائلين عنك ..
    أخبرتهم ..
    أن وصفك في كلمات ..
    ينقص في حسنك ..
    و أن رسمك في العبارات ..
    يخدش إكتمال فيك .. لا يزيد جمال منك ..
    صدقيني ..
    أخبرتهم بـ كل شيء ..
    أخبرتهم حتى .. بـ جمال فيك سيء .. ..

    ردحذف