الجمعة، 16 سبتمبر 2011

باقات حمراء لــــ فضاء عينيك



 اليوم سأكتب بلغة الورد ...لعل الكلمات ,,,, تتعانق مع الباقات
لعل الابتسامات ,,,, تولد من جديد
وتعود شوارع القلوب كي تضيء
هدايا الصباح جميلة ,,,, كـ باقة حمراء تنتظرك ,,,, ملفوفة بشرائط الوداد البيضاء
ممزوجة بعطر الحياة  
فلا معنى للورد دون عينيك
دون لمساتك الحانية حين ترقص قطرات الندى الساكنة
على الوريقات الناعمة
لا تظن أني بائعة ورد غجرية قادمة من أرياف الجبال
تمنح ورودها لقلوب المدينة الصاخبة
ولكن
هي هواية القلب ربما
إذا أحب أن يرى العالم
في عيون الورد
 إذا أحب أن يبتكر للعالم  لغة جديدة 
 مولودة من رحم الحب
تبحث بين العشائر والقبائل أشعارا كلما عطشت القوافي
وهاجرت من أجل حرف

  
هي باقة حمراء بلون المشاعر العاشقة
تنتظر لفتة أو يدا تحملها إليك
كذاك الحلم تماما حين كان ورديا
تعزفه الروح نغما
وترتديه الأشواق أكليلا   

 في لحظة
نتأمل الورد معا
كـ..غيمة بيضاء مسافرة
كـ... أميرة تنام على شرشفها الحريري الأبيض
كـ...ابتسامة خجولة لتو تتشكل
كـ...نغمة يطلقها عصفور أشقر


تخيل أن كل الباقات نُسقت لأجل عينيك
تصافح قلبك
تهديك خيالات سوسنية
تحرر فيك أملا سجينا
وتعتق روحك من عذاباتها السرمدية


لا تشيح بوجهك عنها
أو تتجاهل زينتها
وفستان فرحها   
حتى لا تذبل فهي حساسة جدا
لم تتعود في الحياة أن تُرفض
لا ترفض بوحها المشحون عاطفة
فهي لا تكذب
لا ترفض عبيرها
فلرائحتها ذكريات
 قد تشعل فيك حنينا

 الحب والورد لهما ميلاد واحد
كلاهما ... يحمل طابع الوفاء
كلاهما ... يستمد الدفء من الآخر
الحب لا يكتمل من دونه
والورد يبكي إذا لم يشعر بـ الحب يخفق بين أغصانه
كلاهما ... يمنحان الأنس
ويقطفان السعادة
دون ملل يلتقيان عند رصيف المشاعر
يتبادلان الأحلام
وقراءة دفاتر القلوب المشتاقة

 أخيرا .... امنحني أيها الوجود أمسية بلون الورد لو سمحت
بعطر الورد إذا شئت
بفضاءات تشبه الورد
بكلمات غمست بروح الورد
امنحني لو سمحت
وقتا
غير مقيد بالساعات
 وقتا يتسع
لشمعة صغيرة
و حلما يعانق وردة بكر
في حضرة الحب لو سمحت