فضاء بطعم الغياب



فضاء ... يشبه الغياب في تصادم أفكاره مع الكلمات
في رقصة القلق على مساحات الجسد المخدرة بالتعب
يشدني ضجيج الصراعات في حلبات الجنون الملطخة بالضياع
ونمضى حينها على طريق النجوم المبعثرة على رقعة السماء الكبيرة



هناك ليل يسرقني حتى الصباح
تخنقني الأحلام بمساراتها المتعرجة على خد وسادتي
تخطف سكوني الملثم
وعلى عتبات الشرود ترتسم أماني القمر الوحيد
فضاء بنكهة الملح ، دهاليزه لا نهاية لها
تترسب على زواياه آهات بلهاء ، تسد ثقوب الأيام ،
وفي عيونه أساطير ملوثه



فضاء ... يعلقني كـ دمعة ، كـ صرخة فوق هامة الأسى
وعلى صدري مقبرة .. لخيانة الوجع
تضم في داخلي مليون جرح نزفت دون الم
كم مرة عزفتني على نايها القديم
مزقتني إلى أشلاء
كأني قطعة شتات
أو خريف استسلمت روحه للموت

تبا .... حين ألقتني في جب الأمنيات
تبا ... حين تعثرت بذاك الجنون المصلوب في طريقي
يمارس طقوسه الشتائية
ويلفني بهلوساته التي لا تنتهي
لم أعد احتمل تراكماته على ظهري
بت أتنفسه رغم غضبي


فضاء ... يحيلني سرابا لا اسم له

تشكلني أيادي البعاد
كغروب يخنقه الليل كي يختفي
يهديني هدية للريح اللعوب
وتحملني مع إغماة السفر
كي تنحتني على قبر الوداع " ذكرى "
كأني ما مررتُ في دروبه ولم ينعشه صوتي
فضاء ... قرأ على روحي فاتحة الكتاب
وأسلمني لقدري
حيث ثرثرة الضياع
وبعثرة المكان
















هناك تعليق واحد:

  1. كُنتي كالدراق
    في كل لمحه غراميه .
    وفي كل وصله كانت هناك
    لمحات عشق فاخره ..
    كلمات ناعمة وجميلة
    ابدعت في تناغمها وصياغتها حتى اصبحت بهذة الروعة ..
    هكذا انا بحث في اغوار بوحك هنا وهناك ..

    ردحذف