الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

أفيون الشعوب ....




سمعتُ مؤخرا عبارة تقول : " الدين أفيون الشعوب " ....لم اهدأ حتى بحثت عنها كي اقرأ
المزيد عنها  ، فوجدتها عبارة ماركسية للروسي كارل ماركس ،

قد اختلف مع ماركس الذي يعتنق الشيوعية ويرفض الأديان السماوية لأنها تعطل العقل و تجعله كاسدا وجامدا  ولكن ماركس قالها أيضا في فترة كانت أوربا تئن من ظلم الكنيسة وأهلها حين كانت تنفذ عبارة ( أطع وأنت أعمى)  وكانت لا تؤمن بالعقل وأهميته ، وأحدثت صراعا بين الدين والعلم  ، وقتلت الكثير من العلماء ومن خالفها الرأي  ، حتى أن الكنيسة اعتبرت  كروية الأرض ودورانها جريمة ،

لهذا نطق ماركس بهذه العبارة ( الدين أفيون الشعوب ) ، لأنه ربما أصيب بعقدة الدين ، ففضل أن لا يؤمن بأي دين كما في الشيوعية الآن التي تمجد العمل وتؤمن بأن المادة هي الإله ، ولكن هل تنطبق مقولة ماركس هذه على الدين الإسلامي ؟ حتما لا

 الإسلام دين شامل وكامل ولم يكن يوما مخدرا ولا أفيونا للشعوب أبدا ، بل الإسلام اهتم بكل صغيرة وكبيرة تهم الفرد ، وللعمل قدسية رائعة في الإسلام ، وهناك الكثير من الآيات التي تحث على العمل والأحاديث النبوية إذا لم يكن ديننا الإسلامي يوما أفيونا ،

 وعندما قامت دولة الإسلام في المدينة لم يجمد العقل بل كان هناك جهاد وفتوحات ودعوات للإسلام  ودفع زكاة وغيرها ، فحدث نوعا من التوازن بين العمل  وبين العبادات ، واستمر الإسلام في عطاء حتى نهاية حكم عمر بن الخطاب ، الذي أقام العدل والدين والحرية بطرائق صحيحة ، فلا عنف ولا إرهاب ولا كتم ولا ظلم

الإسلام دين سماوي  ، وكل دين يحتاج إلى قيادة إنسانية فهمته بطريقة صحيحة  ، لا تهدف لمصالح شخصية  كما فعل قساوسة الدين المسيحي بالمسيحية ، أعتقد أن الجميع يعرف أن الحل في الإسلام لنجاة هذا العالم من ظلم الشيوعية ومن قهر الرأسمالية  ولكن حتى تشوه صورة الإسلام في العالم ألصقوا فيه تهما باطلة مرة فوبيا ومرة إرهاب ومرة أفيون  كثيرة تلك التسميات التي ألصقوها في الإسلام  وأهله...

هناك 7 تعليقات:

  1. الدين الإسلامي لم ولن يكون يوما أفيونا للشعوب

    ولكني أرى اليوم أن الشعوب هي الافيون الحقيقي للاسف

    للدين وذلك من خلال تعطيله في الحياة

    ردحذف
  2. ما شاء الله مقال جميل ومركز ..
    لدي قناعة أن حقيقة الدين لا يصل إليها إلا من أعمل عقله في نفسه أولا ، وفي كونه ثانيا وتدبر كل تفاصيلهما الدقيقة المبهرة الدالة على عظمة الله ..
    كيف يُنكر الإنسان وجود خالقة في حين أن وجوده شاهد على وجود خالقه ..
    الدين يبعث الأمل في النفس ويحثها على الإنضباط والعمل وفق قيم ناصعة راقية تضمن للإنسان السعادة في الدارين بإذن الله .. الدين أبدا لم يكن أفيون ولا مخدرا للشعوب بل كان محفزا لها للعمل بإخلاص لنشر الدين في أرجاء المعمورة وفي التاريخ الإسلامي دلالة واضحة على ذلك.
    قلم راقي جدا .. بوركتي

    ردحذف
  3. هل تعلمون أن الملحدين يعيشون صراع نفسي رهيب !! لأنهم ببساطة يسبحون عكس التيار .. اللهم أختم لنا بالصالحات وبالإيمان الكااااااااامل .. اللهم رحمتك وسعت كل شيء فغفر لنا يا رحيم ..

    ردحذف
  4. دخلت مرة منتدى للملحدين العرب وأقسم بالله لم اطق المكوث فيه .. ظلام في ظلام في ظلام .. اللهم لك الحمد على نعمة الإيمان .. اللهم أهدي حيارى الدرب وأنر لهم طريق الرشاد .. اللهم ثبت قلوبنا على دينك يا رحيم يا الله ..

    ردحذف
  5. لو قدر الله لي لأحضرت لكم بعض الروابط من اليوتيوب والتي تحكي رحلة الدكتور فاضل السمرائي مقدم برنامج لمسات بيانية من الشك للإيمان .. جميل جدا ..

    ردحذف
  6. سيدي فاضل السمرائي

    له برنامج في قناة الشارقة الفضائية

    وقد تابعته مرارا

    وهو كنز من العلم في برنامج لمسات بيانية فعلا

    ردحذف
  7. فعلا أن الملحد في صراع نفسي

    مرة كانت اتابع برنامج الحياة كلمة لدكتور سلمان العودة

    واتصل به طالب سعودي يدرس في أمريكا

    وقال : " والله يا شيخ الكثير من الشباب أرتد عن الإسلام بسبب الفكر التعصبي لبعض المتدينين وأنا منهم وقد بحثت عن الحقيقة وقرأت في البوذيةوالمسيحية واليهوديةولكن والله يا شيخ لم اجد الحقيقة إلا في الإسلام والآن أنا مسلم من جديدوأشكر الله على نعمة الإسلام"

    إذا التشكك في الدين يأتي أحيانا

    من فكر أؤلئك الذين يظنون أنفسهم

    ينشرون تعاليم الإسلام الصحيحة بالقهر والكبت

    وهم من الإصلاح ونشر الدين بعيدين بعد السماء عن الأرض

    ردحذف