الأحد، 17 أكتوبر 2010

تراث أمة...


حين اكتشف حنا جوتنبرغ الطباعة ،

 ازدهرت أوروبا كثيرا في تلك الفترة ، وتحررت من الظلم والجهل ،

وتراجع العرب في العلم والحضارة أتدرون لماذا ؟

لأن الدولة العثمانية آنذاك وهي تمثل  الخلافة الإسلامية ،

منعت أن تصل الطباعة إلى المسلمين والعرب ،

 وأصدرت فتوى بتحريم الطباعة لما فيها من نسخ صور سيئة ،

 قد تبث الأخلاق الفاسدة بين المسلمين ،

انظروا إلى المنظور الضيق الذي رأت منه الدولة العثمانية الطباعة ،

 والتي كانت تمثل اختراعا عظيما غير موازين الحياة كلها ،

حتى عاش عالمنا الإسلامي  في جهل وتخلف عن طباعة أهم الكتب العلمية ،

 في الفضاء والعلوم كما أصبح عند الغرب ...

لقد منع دخول الطباعة في العالم الإسلامي قرابة 200 سنة ،

 أليس هذا ظلما لهذه الأمة ؟، وهي أمة اقرأ وأمة علم ،

 أليس هذا خطأ تاريخي وقعت الأمة فيه،

وهكذا تطور الغرب علينا في كل العلوم ، وعشنا نحن خلف الركب ،

لم نعش إلا على فتات حضارة الغرب ، بعد أن كانت كتبنا تترجم من العربية إلى

لغات العالم المختلفة ، لم يعد زماننا كزمان أبو الكيمياء جابر بن حيان ، أو

الزمان الذي ولدت فيه فلسفة ابن رشد ، أو زمن عقلانية خالد بن الوليد العسكرية

التي تدرس في الجامعات الأوربية الآن ، أو زمن ابن خلدون حين عرف علم

الاجتماع ، أصبح كل هذا في نظرنا الآن تراث إسلامي فقط ،

 ولكن هل فكرنا يوما أن نسترجع ما كان !!! لا أظن .... 

 

هناك 6 تعليقات:

  1. متى سوف يرجع تراثنا الأصيل في العلم والحضارة؟!!!

    ردحذف
  2. لدي قتاعة تامة أن الإسهام في تطور وحركة الحضارة الإنسانية المعاصر لن يحدث بدون تصحيح للأصول التي يستند عليها عالمنا العربي المعاصر والتي تتجلى في إمتهان لكرامة الإنسان ، والأستحواذ الطلق للسلطة ، ومحاربة للدين ، واحتكار الرأي ... الخ
    علينا تهيئة البية أولا لكي نبني حضارة ..

    ردحذف
  3. إذا العودة إلى التراث يتطلب فهم الدين بطريقة صحيحة

    بدون فتاوي باطلة تقصم ظهر الأمة

    وهذا التغير لا يكون إلا بأيدي العلماء والقادة الحكماء

    ردحذف
  4. نحتاج لمجددين لكي يعيدوا أحيا ما أندرس من مجدنا ..
    نحتاج لشعوب ناضجة تدرك حجم المأزق الذي أوقعنا انفسنا فيه .. يجب أن نتحد قبل أن يجرفنا التيار

    ردحذف
  5. هذا يتطلب وحدة الامة بأكملها بجميع أطيافها ومذاهبها وأعراقها

    الامة لابد أن تدرس مفهوم الوحدة وتعرف من هو عدوها الحقيقي

    ردحذف
  6. الوحدة أمر لا مفر منه أن أردنا النهوض ..

    ردحذف