الأحد، 17 أكتوبر 2010
قالوا لي تجنس ...
قالوا لي تجنس ..
قلت : والوطن
قالوا : بماذا نفعك الوطن ؟
قلت : هو ميلادي ، هو من احتضن صرختي الأولى ،
هو من جعل أرضه مفروشة لي كي أحبو فيها ثم أخطو خطواتي المتكسرة ،
هو من حمل وطنيتي على أكتافه ، هو من قال لي عش حرا فوق سمائي
قالوا لي تجنس ... وكفاك عذوبة الشعراء ، فدرويش مات ولم يرى تحرير وطنه
وفيروز شاخت ولم تصلى في مدينة الصلاة
قلت : ولكن لم أعرف في حياتي وطنا غيره ، واسمي مرتبط باسمه ، ومستقبلي
مستقبله
قالوا لي تجنس دع عنك حياة الفقراء ، دع عنك ربوع الوطن التي لم ترى فيها إلا
البؤس والشقاء
قلت : ولكن يكفيني أن أشم ترابه ، أن أعيش في خيمة مرقعة بالية ،
ولا هجرة فلسطينية
قالوا لي تجنس
قلت : اتركوني وان لم أملك مثلكم مالا
فيكيفني أن أملك في وطني قبرا
اخفي فيه نهايتي وأنا مكفنا في أحضانه ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
وما زال العرض قائما
ردحذفوالجواب يصرخ بلا
إلا الوطن لا يباع
حب الوطن من المروءة .. كيف يتخلى المرء عن أمه ؟!!
ردحذفإذا ماذا يقال عن من جبرته الظروف كي يتجنس ويترك وطنه ؟
ردحذفليس الجواز هو المقصود ولكن القلب ..
ردحذفقد تأخذ جنسية دولة أخرى لأسباب معيشية أو سياسية ولكن قلبك كله لبلدك الأول ..
وماذا ينفع القلب حينها سوى الحنين والحسرة
ردحذففانت تركت كل خيط يربطك بوطنك
حتى جواز هويتك
أليس هذه صفقة بيع وشراء في حق الوطن ؟
الجواز وغيره امور مصطنعة وحادثة اما حب الوطن أمر ثابت
ردحذف