الأحد، 10 أكتوبر 2010

قوافل الصامتين




حين تقف مع نفسك وقفة تأملية لذاتك وما حولها ....لأجندة الحياة وما تحمله لك من سرور أو أحزان مخبأة لك مع الأيام .... وما تحمله بين جوانبها  من أرواح تولد وأرواح تهاجر ...تقف تلك الوقفة  بصمت وخشوع يبعث بلذة المشاعر حين يتخللها السكون ...

أحيانا لا تعرف أين تكمن نفسك في هذا العالم ..هل أنت موجود حقا ؟
.... هل هي ضبابية التفكير التي تعيشها ..... تجعلك أسيرا لفكرة الموت أحيانا ... ولكنك موجود رغم هذا ...تشم نسيم الحياة ...تعشق المطر إذا سقط من غيمة خجولة سمراء .... ولكن ما بال النفس تغرق في أحزانها .. وتبحث عن أمل يعانق وجودها...

 أسألك بالله أيها القمر لا تنام اليوم عني .... لا تجعلني أسامر النجم وحيدة ... وأنت تغفو وراء الغيوم ... لا أطيق صبرا على فراقك ... قد يعوضني الفجر عنك حين يغني لي أغنية الوجود .... ولكن لا أضمن العمر بين الليالي ..... ولا أرى قلمي بات يسعفني لكي أمضي في الدروب  ....

هلوسات تأخذني حيث لا أرى طريق للرجوع .... مد يدك لي حتى لا أغرق في الظلام .... دلني أين يولد النور كي أصلي صلاة الوداع .... خذني معك فالقلب كتب وصيته ... ولم يعد يجدي البقاء .... لوحتُ بيدي مودعة ... وتركت دمعة كذكرى فوق التراب .... هاجرت مع قوافل الصامتين .... أحشرُ ملامحي  بتعابير الرحيل ... دفنت قلبي معكم ... وحشوت مكانه ذكراكم .....حين قررت ألا أعود.....

هناك تعليق واحد: