الأربعاء، 22 يونيو 2011

وقفات

كم من المرات نجرح ونتظاهر بأننا أقوياء ، والجراح لا تؤثر فينا ، وكأن قلوبنا فولاذية لا تتأثر ، حجم معاناتنا يكبر ، كلما شعرنا أن من حولنا يستهلك طاقتنا ،كي نحزن ويحرق أعصابنا بكلماته الكبريتية ، التي تشتعل مباشرة فلهواء ... من نحن حين نشعر بظلم من حولنا ، ربما نكون كتلك الأرواح المسافرة ، ولكن سلكت الطريق الخطأ فأعياها السفر.



قد يكون 1+1=2 ، ولكن للقلوب المحبة حسبة أخرى ، فيكون قلب + قلب = قلب واحد ، يسع الحب بضخامته ، وحجم عاطفته ، لا يمكن أن تنفرد القلوب في حبها بل هي تذوب في قالب قلب واحد .


حين نتفاجأ به نشعر كم نحن صغارا في هذه الحياة ، تذوب لحظات القوة منا ، وتتوه الأنفاس عنا ، نقلب البصر هنا وهناك علنا نمسك خيطا للبقاء ، ولكن مسلسل الحياة قد انتهى ، ولا تكون نهايته إلا برحيلنا الأخير ، فتأخذنا دموع الآخرين إلى وجهتنا المرسومة لنا منذ ولادتنا وحيث عودنا القدر في كل مرة يشتاق التراب إلينا ، حين نرحل ربما نسمع بكاؤهم علينا ، وربما  لا  ، ربما نشعر بمن يتألم لفقدنا ، وربما لا ، المهم رحيلنا إلى باطن الأرض قد حان ، قد تكثر المسببات والأسباب ، ولكن لا أظنها تجدي وقتها ، فقد انتهت صلاحية البقاء ، فلأرواح ودعت بعضها البعض.




هناك تعليقان (2):

  1. الروح الشفافة // آهات
    سمعت دموعا في حروفك..وارتعاشة أناملك حينما تنقر على لوحة المفاتيح// سمعت صوتا مبحوحا داخل أعماقك // لقد سمعت الكثير //لكن تذكرت أنها رعشة الإبداع وأنه الحزن النبيل//
    إنك مبدعة
    دمت كذلك
    //
    |||
    \\
    |||
    طوبى

    ردحذف
  2. يا الله مشتااقة لهذا المكان كشوقي لرؤيتكِ :).
    حلقت روحي مع حروفكِ جميلة مبدعة وكُل شيء
    رغم الحزن الذي يحوم حولها .


    دمتِ قوية مثلما أنتِ

    الهُدى .

    ردحذف