الاثنين، 17 أكتوبر 2011

بقايا عتاب أبيض ...!!


 سوف يؤرقني البوح هذا المساء ..
سيطعن أحلامي بخنجره المسموم
لن يمنحني فرصة الصمت ...
 أو يترك تقاسيم وجهي تعبر ...
لن يترك الدموع هي من تكون سيدة الموقف ...
لما البوح دائما هكذا...
يسبقني ليجسد التفاصيل بطريقته القاسية .
وكأني ميتة أمام نفسي إلا من هذا الصوت الجاف.
حقا أنا إنسانة من زمن الضياع ..
افترش أحلامي للبيع ،،، على رصيف الشوارع الحزينة .
وابتلع خوفي ...
فكل الأرواح في حضرتي صائمة ..
وعلى ضوء الشموع البائسة  تُستحضر الذكريات.
كي نمارس معا طقوس الألم .
انتهت الحفلة ..
وانتهت رقصة الخائفين على حافة الموت .
لم يعد هناك من يلبي رغبة البقاء.
الكل بات يعشق الرحيل ...
سأرحل  دون عزف عينيك الذابلتين....
فلم أعد في عينيك ذاك الوطن.
لم يعد بيننا صمت أو بوح ...
مجرد بقايا من أنفاس الوقت النتنة .
 أو مجرد حكايات خرافية ...
لم أعد أقوى على التضحيات.
فكل حرف أكتبه يوشك أن يشعل نيرانه ، كي يحرقني .
لا تمروا هنا ..
 تؤلمني نظرات أعينكم الملىء بالشفقة على كلماتي الذبيحة.
انتهى ربيعي الزاهر ...
وأصبحتُ أنثى الرماد كـ تلك التي في الأساطير.
استجدي القوة لنفسي وعبثا تضيع دروبي في الزحام .
لا تمروا هنا ...
وتركوا صفحتي يتيمة
منذ متى يُعشق الحزن في الكلمات ؟
أو يصبح السطر أجمل لو عانق بكاء الأقلام .
دعوني وحيدة اقرأ المراثي على القبور .
تدفعني نفسي كي لا أبقى ...
وارحل كمن رحلوا على متن السحاب.
كغيمة ولدت وضاعت في سماوات الرحيل .
تدفعني نفسي كي لا أبقى ...
فالبوح يؤرقني ...
ويطعن أحلامي بخنجره المسموم

هناك تعليقان (2):

  1. كأنني الغيم25 يناير 2012 في 6:28 م

    لا زلتِ ذلك الوطن
    وما زالت عيناك هي سكناي وبلدي وحدودي
    فلم الرحيل ؟
    لم نغير من لون الحياة في قلبينا !
    لم ننسج أحزاننا بأيدينا !!
    ولم نقبر أحلامنا الوردية ونضع عليها الشواهد وقد كانت تعتلي الشرفات ؟!!!

    عاتبيني كما شئتِ
    فأنا لا أمل عتابكِ
    كما لم أمل في يوم حبكِ
    ولكن لا تلفظي الرحيل أمامي

    أتظنين أن المساء سيكون مساء بذهابكِ !!
    أو أن الصباح سيبقى صباحا بغيابكِ !!
    بل
    هل ستكون الحياة هي الحياة ؟؟!!

    عذرا عزيزتي
    لا تغيري شكل العالم في عيني
    وابقي معي
    لنعزف لحن الخلود بين قلبينا

    ردحذف
  2. رد جميل منكم بل رائع

    يجاري النص

    بوركتم

    ردحذف