الأحد، 6 فبراير 2011

وجع الأطــــــــــــــــلال ..!!!




هنا مرّتْ صورة الماضي ..
حين رسمتُ على الرمال ِ آثاري...
نزفتُ قلقا ...
وذرفتُ وجعا ...
*
*
صوت الذكريات مازال مبحرا في داخلي
عشقتُ الحرف يا أمي ...
مزجتُ إحساسي مع ريقه ...
*
*
تعذبني وجوه الراحلين ..
يوم مروا على ملامحي حين كنت طفلة ..
أداعبُ الريح ..
وأجري وراء الضوء ..
*
*
هناك على كرسي الصمت وقفتُ ...
أشم روائح الرحيل ..
استشعر عذابات البعاد ...
فوجع الأطلال يؤرقني ..
حين حشوتُ حقائبي سفرا ..
وألفتني كل المحطات ..
*
*
حملتُ قبرا ..
وأدمنتُ موتا ...
كأن الأرض عشقتْ قلبي وتريدُ مني العناق ...
*
*
شقية أنا يا أمي ...
فمتى ارتاح بالوداع ؟!
متى تشرعُ أبواب الغياب ؟!
ويذوب في المدى اسمي
*
*
عزفتُ قيثارتي حين قستْ ألحانها ..
وفي التيه رسمتُ عناوين الضياع ...
وحيدة كالشمعة ِ حين نزفتْ نورها ..
وأمستْ في الحياة بقايا انصهار...
*
*
ما عادت تعويذة الرحيل تنفع ...
ولا تمائمي التي علقتها على سطوري ...
توحشتْ دروبي ...
ونسجتْ من ظلمة الليل وشاح الصمت ...
*
*
بكاني شوقي مع أطلاله ...
ورمتني الدموع خارج أسوار بوحي ...
يكبلني قيد الأماني ...
فلما يا عمري تشتاقُ لـــ مشنقة الإياب ِ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق