السبت، 12 فبراير 2011

حين تسقط العروش العربية ...



إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ...
اليوم  تتلعثم الكلمات في الألسنة.. وتتلعثم في السطور  ...
اليوم ينتصر الحق ... وتغرد الحرية ... وترتدي مصر أثواب العدالة والديمقراطية ...
ربما ميدان التحرير لم يكن على الأرض فحسب .. بل كان في قلب كل عربي غيور على أمته

اليوم بأي صباح أصبحت أيها النيل؟! ...أراهن أنك أصبحت تتنفس أنفاس شعبك السعيد ... مصر التي أدمنت الثورات .. وعلمتنا فنون الصبر والتحمل من أجل البقاء ....

مصر اليوم لم تعد تلك الغائبة عن المشهد السياسي أو تلك التي أخذلتنا في مواقف كان حري بها أن تقف معنا صفا واحد .. وليست مجزرة غزة عام 2009 ببعيدة عنا .. وليس حصار غزة بغائب عن قلوبنا ...

مصر اليوم اغتسلت من نجاسة الطغاه .. وتوضأت  من ماء نيلها  الطاهر  ...
قد نصمت طويلا عن الظلم ... قد تشغلنا الحياة عن حقوقنا ... قد نتناسى همومنا ..
ولكن تظل الحرية والعدالة أحلاما لا تبارح مناماتنا ...ولا تغادر قلوبنا ...

يا شباب مصر اسمحوا لي  أن أرفع لكم أكف التحية ... وأن أرفع القبعات إجلالا واحتراما وتقديرا لكم .. أن شباب مصر ومن قبله شباب تونس قد أنهوا مهزلة الظلم والديكتاتورية العمياء في الأوطان.. 

هل كان يتوقع الشاب التونسي محمد بوالعزيزي ،، أن تلك الفتيلة التي أشعلها سوف تصل
شرارتها إلى حرق عرش زين العابدين بن علي وعرش حسني مبارك في مصر ؟! ...
هل كان يتوقع أن يكون من جسده فداء لكل الشعوب العربية من أجل أن تنعم بالحرية والعدالة ؟!

رحم الله الشهيد بوالعزيزي ... ورحم كل شهداء الحرية في تونس ومصر ...
لهذا  أعتقد أن تلتفت القادة اليوم إلى شعوبها ... فالشعب هو الباقي ... وليس نظاما أو قائدا أو رئيسا...

أتمنى لكل الأوطان العربية أن تنعم بالحرية والعدالة ..
أن يفهم الجميع أن الظلم أصبح معاقا .. وأن الشرأصبح كسيرا ... فلا شيء يقف أمام إرادة
الله والشعوب المؤمنة بحريتها وعدالتها ... فعلى كل قائد أن يؤمن من الآن بشعبه ولا يستهين
بغضبه فلصبر حدود...  

هناك 5 تعليقات:

  1. تحبة حب لأم الدنيا
    وباقة شكر لتونس الحره
    أخيراً سقط الظلم بوحدة الشباب
    العقبى لفلسطين الطيبة
    لنقبل تراب غزة الأبية

    وكل سنة وأنتو طيبين يأهل مصر

    ردحذف
  2. أهلا هدى نورتي هذا المكان الموحش ربما بالهدوء

    ردحذف
  3. الحُرية !!
    رُبما وربما القسوة ؟!
    من يدري رغم سقوط طاغية هل سيأتي طاغية أم ماذ ؟!

    ردحذف
  4. ان نجاح ثورة تونس ومن بعدها ثورة مصر له دلالة واضحه على ان العالم العربي اخذ في التحرر من الجهل تدريجيا بعدما كان هذا الجهل يعمي العقول........
    كل الثورات من بعد ثورة تونس تعتبر فروع لهذه الثورة العظيمة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان تونس هو اكثر شعب عربي متحضر ويجب ان تدين كل الثورات الاحقه لهذه الثورة واثبت هذا الشعب بأن له ارادة تتحدى ارادة المستحيل........
    ان الانظمة الدكتاتورية لم ولن تحقق امال الشعوب وتطلعاتها بل عمدت الى ضعضعت بنيانها من اجل تغليب مصالحها...............
    "ان الثورة تولد من رحم الاحزان"
    ويجب علينا الحذر من دوافع الثورات ويجب ان لا نجر الى متاهات غامضه...لذا يجب ان تكون اهداف كل ثورة واضحه ويجب ان يكون منبعها الشعب كافة وليس حزب معين او طائفة معينه لان المصلحة يجب ان تعم على جميع من في البلاد.....

    ردحذف
  5. شكرا أستاذ Monamour

    لتواجدك هنا تماما كماقلت

    الثورة تولد من رحم الأحزان والقهر والذل والغضب

    أشعر أن الايام القادمة

    ستكون حبلى بالمفاجأت وحبلى أيضا بالثورات

    أعتقد ان حاجز الحوف قد تكسر في الشعوب العربية

    ولم يعد كما كان مسيطرا على القلوب والعقول

    ربما العالم العربي يشهد ميلادا لتاريخ جديد

    ردحذف