الخميس، 17 فبراير 2011

الله يحفظ عمان

الله يحفظك يا عُمان ...

لا أدري هل هو عصر الثورات أم عصر النهوض من الغيبوبة التي ظلت طويلا تعانق الجسد المغيب ..

فأهمل ذاك الجسد حقوقه .. وأغرق نفسه في الضياع والنسيان ...

هل أفقنا أخيرا ...

هل فعلا نحن كشعوب تعيش الآن حلما يسمى العتق من عبودية الظلم ..

أم هي حقيقة لا أدري كيف أفسرها ...

ماذا يحدث في عالمنا العربي ؟!

ما هذه الانتفاضة التي هزت العروش ؟! ما سرها ؟! من وراؤها ؟!

أنها وباختصار هي إرادة الله ثم إرادة الشعوب أخيرا قد حطمت قيدا كبلها سنوات ...

وغشاوة أعمت بصيرتها سنوات ....

كم من أفواه جاعت .. كم من أسر بلا مأوى تشتكى الآه ...

كم من حرمان ذبح .... كم من فقر داس الأعناق ...

كم من قلم كسر حتى لا يسطر كلمة حق ....

استباحت الحريات ... وما عدنا نفهم معنى الانتماء ...

أليس التاريخ لنا موعظة وعبرة ...

ماذا جنى فرعون من العرش مات حتى لم ينل من ملكه تابوت يضم جثمانه الغريق ...

ماذا جنى قارون وهامان من أموالهم سوى الموت بذل وعار ..

فأنتم يا من جمعتم الأموال وحرمتم رعيتكم ...

وأكثرتم الفساد ... واللعب بثروات الديار ...

أما يكفي أن تكتنز بنوك أوروبا أموال وثروات أوطاننا ...

الكل ثائر ... والكل غاضب ...

فقد مل الصبر ... وآن الحق أن يعود ..

ويخرج الأسد من عرينه ....

ويجلجل صوت الحق عاليا .... لا فساد في أرض الغبيراء .... لا نهب لقوت الفقراء ...

آن الأوان ليعلم الجميع أن نهاية الظلم باتت وشيكة ...

شعوبنا العربية تثور اليوم ...

وقد أصبحت الثورات والمظاهرات بمثابة العدوى تنتقل من بلد إلى آخر من أجل التغيير والإصلاح ...

عمان حبيبتي .. حفظك الله من كل مكروه ... وحفظ الله جلالة السلطان المعظم ...

والله أكبر على المفسدين وهم يعرفون أنفسهم .. وعلى الطامعين وهم يعرفون أنفسهم ...

وعلى من لا يشبعون من جمع المال وهم يعرفون أنفسهم ...

الله أكبر وحفظ الله عمان من كل من مكروه وسوء .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق