عبثا تحاول أن توقظ ابتساماتي النائمة ...
تحاول أن ترسم لي فضاءات فرح ...
تحاول أن ترسم لي فضاءات فرح ...
ولكن عيناي ملبدتان بهالات شاحبة فلا أراكَ..
أتكون على يميني أم على يساري ؟
أتكون على يميني أم على يساري ؟
لا أرى من حولي ، ولا أشعر بهم ...
فتحتُ نافذتي ، ألتمس منها هواءً عليلا ، يجدد في داخلي النقاء ، ولكن عبثا ...
فمازال الضيق يخنقني ، ومع كل شهيق أشفط الكثير من الآهات التي تعذبني ،
فتتخلل كل خلاياي ، وترفض الخروج مع حركة الزفير الانسيابية .
صراعات بدأت تولد لتو ، مع أفكاري التي تتبنى بعض الأحلام المحرمة .
تتقاذفني في ساحات الموت ، فأتساءل لما القلب يصدق كل مشاعره ؟
ويحاول أن يترجمها أقوالا وأفعالا . رغم أنه في نظر الجميع هو مصاب بالعمى .
لست أدري لما نجد حياكة العواطف بل ونتقنها كي نصنع منها وشاحا بلون الحب
وإن كان وشاحا ممزقا ؟
تغزلنا الأماني بصمت ، كي ننسج من خيوطها الرقيقة وهما .
ما عدت أفهم طبيعة الأشياء من أين تبدأ وإلى أين تمضي؟
كمسارات فلكية تدور بي ولا تتوقف .
عجزت عن تفسير نفسي ، وكيف أتصالح مع صراعاتي المزمنة ؟
أدمنت كل العذابات التي تخترق روحي وتلسع إرادتي الضعيفة .
تشوقت كي أرى حلمي يكبر حتى أتفاجأ بـ إغماءته بين ذراعي .
لم أشأ أن أكون صغيرة في نظر أولئك القساه رغم ترنحي أمامهم .
ليت بوحي يسع مدينة كبيرة كتلك التي نمت في خيال أفلاطون مرة واسماها بالمدينة الفاضلة .
لربما تهدأ نفسي قليلا من صراعاتها التي ألمس فيها عنادا لذاتي .
لقد أيقنتُ أخيرا أن الوقت الذي بعثته لي الأيام لم يكن إلا سرابا يسحقني .
كي أعيش لحظة النفي خارج حدود الحياة التي استحقها .
كم هو قاس جدا أن ترى الألم في عينيك ينمو ، وأنت لا تبكي
وتتمنى رؤية دموعك تسقط ولكن دون جدوى .
ختمتُ تأشيرات أحزاني كي ترحل عبر الموج أو البر لا فرق عندي
إلا أني أراها قد خضعت لإقامة جبرية في روحي ..
بت أشعر أنها قدري وصراعي الأبدي الذي لا ينتهي .
حاولتُ أن أرى في بقاءها مللا أو قليلا من الندم لتعذيبها لي ،
فإصرارها للبقاء ...
يشعل في داخلي نارا تكفي لحرق حقل من القمح يمتد مئات الكيلومترات ،
ولا يمكن لبحار العالم كلها أن تطفئ نيرانه الملتهبة غضبا.
أشفقتُ على نفسي من صراعاتها التي يطول عمرها كل يوم ،
حاولتُ الهرب من أفكاري ، وأتوسد الراحة ولو جزء من الثانية .
عبثا أحاول أن ابتسم في وجه الحياة ،
وأخفي أجواء هذه المسرحية التي تحمل طابع التراجيديا القاسية ،
وتحدث أحداثها على مسرح كياني الغائب عن الوجود .
لم يتبقى الكثير حتى يسدل الستار ، فالنهاية ولدت أخيرا بطعم الدموع ،
ولم يبقى لي من كل هذه الصراعات إلا شيئ..
من الكوابيس تزور منامي كل ليلة يكون القمر فيها بدرا جميلا ،
وتغتال سكوني الوسيم حين يلوح من بعيد كي يسكن أعماقي وتهدأ .
لم يبقى لي من كل هذه الصراعات إلا شيئا يعذبني كلما اشتعل في خاطري .
اشكر ملحق أشرعة الادبي التابع لجريدة الوطن على نشر ما أكتبه من كتابات
ردحذفوهذا النص تم نشره في ملحق هذا الأسبوع بتاريخ 9أكتوبر 2011
شكرا لإدارة أشرعة ...هذا حافز كبير لي كي استمر
هل يحتاج كل منا إلى طبيب نفسي يا ترى ؟
ردحذفمجرد تساؤل !!!!
أحيانا لا نميز بين ما هو صحيح وماهو خطأ
ردحذفلا نعلم كل ما نعلمه فقط تلك الصراعات
التي تحدث في الروح
وننتظر فقط ساعة الحسم
جميعا يعيش حالات التناقض في داخله
ردحذفوترهقه تلك الصراعات الوحشية
وتلك المرايا العاكسة للأضداد
جميعنا يمر بحالات الحزن والألم
وربما السعاده تأتي على استحياء بين فترات متباعده
جميعنا ينتظر صبحا يبدد ظلمة الليل القاسية
وربما ينتظر ليلا يطوي صفحة الصبح المقيته
جميعنا يحب القلوب
وجميعنا قد يكره القلوب
جميعنا يتمنى الحياةلأمد طويل
وجميعنا أيضا يتمنى الموت سريعا
هي جملة من التناقضات
والصراعات
والإختلافات
والمتضادات
ولكن يبقى لنا أن نعيش لحظاتنا
لغد مشرق
وجميل
ربما استطعنا يوما ونحن نظر من فتحة نافذتنا الصغيره
أن نرى برعما يخرج من قالب اسمنتي
أن نرى شعاع نور يخترق الحواجز
أن نرى قطرة مطر تحيي الأرض بعد موتها
علينا أن نحلق عاليا
ربما إن رأى الأخرون الإبتسامة
وهي ترتسم على محيانا -ولو زيفا-
طرحوا الكآبة وتبسموا
لا مفر من الحزن كما أنه لا مفر من الفرح
ردحذفكلاهما حالة وجدانية تعيشها النفس
كلما سمح الوقت لها
كلما تنتابها تلك الصراعات المولدة للفرح تارة وللحزن تارة اخرى