الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

من وراء جدران الصمت ...!!!!



لكم يخنقني الصمت... ويبعثرني حيث لا أكون..
مجرد وهم ...
فكل شيء معد متاح قد شكلته يد القدر
حتى الحزن الذي ينمو على روابي الجسد المعذب..
تحرقني كل الآهات التي تكاثرت في داخلي
منذ ميلادها الحقير على أنفاسي...
جربت أن أحتسي من كاسات جنونك رشفة..
لعلهاتنسيني لوعة الحزن القاسية..
ويفرش المدى لي خيالات تشبه الأحلام الليلكية..
أعشق الهذيان حين أتقمص السعادة ولو للحظة..
أنسى فيها جرّاح قلبي المعتوه..
وملاّح عمري المجنون الذي قادني نحو جزيرة مجهولة
دون دليل يسعف وجودي غير المعقول..
لا أقدر أن أعيش دون جنون ..
أدمنته حتى ثملت أفكاري..
وأصبحت غير قادرة على وقف نزيف الجنون في داخلي..
ليس بوسع الرياح أن تقلبني وتعيد ترتيبي
فمنذ متى يتغير طبع الريح لأجلي؟
تقرئني عيناك كدفتر مذكرات قديم..
في لحظة شوق لعالمي الذي هجرته بإرادتك الأنانية
كي تستبيح قلوبا أخرى..
وتظن أن سعادتي بيديك؟...
تحاول جمع بذور مشاعري المبعثرة في الطرقات
كي تخفف عن نفسك عقدة الذنب في حقي..
تحاول أن تلملم شتاتي وتجمعه من ديار المنافي
كي تبرر لنفسك أنك ما زلت هنا في عالمي
تشعل نفسك فتيلا في سراجي القديم..
تحاول أن تعود إلي كي تسكن أعماقي من جديد..
كي تظللني بغيمتك الرمادية..
كي تحضن بيديك حلمي الصغير..
وأبارك لك صنيعك الرحيم..
وتأخذك الرأفة كي تكفر عن جرمك
بعد أن حولت نسائم عمري زوابع لا تغادر طقسي..
وأصبح الحب في عالمي موسمي
كلما ذكرتك في مساءات الغياب..
اعذرني فالجرح منك، أقوى أن يضمد بشاش مزيف..
أومرهم انتهت صلاحيته..
أشربك مع كل جرعة ألم
لعلني أنساك أو على الأقل أتناسى ألمي
حين نطق بأسمك...

هناك تعليقان (2):

  1. الألم متطفلٌ لا يخطر من يزورهم عن موعد قدومه
    هو هكذا كـان دومـاً ..!
    نكون قد افترشنـا أرض السعآدة وشرعنـآ في رسم أمنيآتٍ بيضاء من غير سوء لقلوبنا المجهدة
    وما أن نبدأ خلط ألوان الفرح حتى نرآه آتياً من بعيد وعلى كتفه صرّة صدمات مكتنزة وخلفه يجر الخيبآت الوآحدة تلو الأخرى ..!
    \
    تباً لـ الألم .. ليته يحضر متأنقاً على الأقل فيواري سوءة قدومه !
    وسلآمي لقلبك

    ردحذف
  2. شرف لي وجودك هنا سيد مشتاق

    ردحذف